تواصل الحكومة
الإسرائيلية سياسة استقدام
اليهود من دول العالم إلى فلسطين، وآخر ذلك وصول أكثر من 200 يهودي فرنسي الثلاثاء، وذلك بالتعاون مع الجالية اليهودية في
فرنسا لدفع اليهود الفرنسيين للهجرة إلى فلسطين.
وقال المختص بالشؤون الإسرائيلية محمد أبو علان، إن دولة
الاحتلال تركز جهودها على هجرة اليهود إلى فلسطين المحتلة من كافة أنحاء العالم، ولكن التركيز على فرنسا جاء بعد الهجمات التي تعرض لها اليهود في فرنسا، محاولة استغلال هذه الأحداث للترويج لهجرة أكبر عدد ممكن من يهود فرنسا.
وأوضح في حديثه لـ"
عربي21" أن هناك تجاوبا يظهر من خلال الأرقام، فنسبة اليهود الذين هاجروا من فرنسا ارتفعت 11% العام الجاري، قياسا بنفس الفترة من العام الماضي، بحسب ما ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية الثلاثاء.
وتتوقع دولة الاحتلال أن يهاجر إليها حتى نهاية العام ما بين 30 إلى 35 ألف يهودي، وفق ما نشرت صحيفة "معاريف" العبرية، بحسب أبو علان.
وأضاف أبو علان أنه منذ مطلع العام الحالي وصل إلى فلسطين المحتلة 4260 يهوديا من فرنسا، وهذا العدد يشكل ارتفاعا بنسبة 11% عن نفس الفترة من العام الماضي، وفي السنوات الخمس الأخيرة وصل إلى فلسطين المحتلة حوالي 20 ألف مستوطن من فرنسا وحدها.
ونوه إلى أن حكومة الاحتلال تمارس العنصرية بين اليهود، ففي الوقت الذي تشجع فيه يهود أوروبا على الهجرة، فإنها تمتنع عن التجاوب مع طلبات عائلات لمستوطنين من أصول إثيوبية هاجروا لفلسطين المحتلة لجلب ما تبقى من عائلاتهم في إثيوبيا، ومنهم الآن جنود يخدمون في جيش الاحتلال.
وتزامن ذلك مع دعوة نائب وزير الأمن الإسرائيلي، إيلي دهان بعودة المستوطنين إلى المستوطنات التي تم إخلاؤها شمال الضفة الغربية.
وقال دهان للإذاعة الإسرائيلية العامة، الثلاثاء، تعقيبا على عودة أكثر من 250 مستوطنا الليلة الماضية إلى "صانور" قرب جينين: "إنه من حق اليهود
الاستيطان في كل مكان خاصة الأماكن التي تم إخلاؤهم منها".
وأضاف "أنه تم إصدار التراخيص المطلوبة للعمارتين في مستوطنة بيت إيل التي سيطر عليها الجيش ويجب أن تهدم حتى يوم الجمعة المقبل".
من جانبه، أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أنه يعارض هدم العمارتين، وأن حكومته تبني ولا تهدم في المستوطنات، على الرغم من قرار المحكمة العليا بهدم العمارتين المقامتين على أرض فلسطينية خاصة.
وأرجع أبو علان تزايد الهجرة إلى فلسطين، إلى التخوف من موضوع العامل الديموغرافي، وفي تسابق لزيادة عدد اليهود.
وكان تقرير أعدّه جهاز الإحصاء الفلسطيني، ذكر أن عدد الفلسطينيين في فلسطين التاريخية يقترب من عدد اليهود، وأنه سيزيد عليهم بحلول عام 2020.
وأوضح التقرير أن عدد الفلسطينيين المقيمين حاليا في فلسطين التاريخية (ما بين النهر والبحر) بلغ نحو ستة ملايين نسمة، وهو عدد قريب جدا من عدد اليهود (6.136 مليون نسمة). وتوقع أن يبلغ عدد الفلسطينيين نحو 7.2 مليون بحلول نهاية عام 2020، ليرتفع بذلك عن عدد اليهود.