بعد أيام على وصولها إلى جنوب
اليمن وبالتحديد إلى مطار
عدن، حلقت طائرات "
الأباتشي" بكثافة فوق مدينة تعز جنوب اليمن.
وفيما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أنباء وصول سرب من طائرات الأباتشي عبر طائرات عسكرية سعودية عملاقة، فقد نقلت مواقع يمنية أخبارا تفيد بتحليق كثيف لـ"الأباتشي" فوق الجبهات القتالية في مدينة تعز.
ويرى مراقبون أن "الأباتشي" قد تغير من سير العمليات في مناطق الاشتباك مع المتمردين
الحوثيين، وقوات علي صالح.
و"الأباتشي" مروحية هجوم أمريكية تنتجها شركة "بوينغ"، وتتميز بأنها مروحية هجومية عالية التسليح، ذات ردود أفعال سريعة، بإمكانها أن تهاجم من مسافات قريبة أو في العمق.
الخبير العسكري واللواء المتقاعد الدكتور فايز الدويري، قال لـ"
عربي21" إن دخول "الأباتشي" إلى المعركة سيغير في سيرها بشكل ملحوظ.
وأوضح الدويري أن القطع البرية من مدرعات أو ناقلات تصبح صيدا سهلا وثمينا لـ"الأباتشي" في غياب مضادات الطائرات المتطورة في اليمن.
وأشار إلى أن دخول "الأباتشي" للمعركة سيضعف بشكل كبير من قوة الخصم، خصوصا أن قوات الحوثيين في أرض المعركة بلا غطاء جوي.
وتمتلك السعودية طائرات من نوع AH-64 Apache أمريكية الصنع، ويقدر سعر الواحدة منها بـ100 مليون دولار.
وكان الحوثيون هددوا بخيارات استراتيجية غداة سيطرة القوات الموالية للرئيس هادي على محافظة عدن، وطرد مليشيات الحوثي وقوات صالح منها.
وأعلن ضابط يمني موال لجماعة "أنصار الله"، ماهية الخيارات الاستراتيجية التي أعلنت عنها الجماعة لمواجهة من أسمتهم "الغزاة والمعتدين" بعد تحرير عدن.
وفي تصريحات تلفزيونية، قال الضابط لقناة المسيرة التابعة للحوثيين، إن "الخيارات الاستراتيجية تعني أن خيار السلام لم يعد مطروحا أبدا، وأن خيار الحرب ليس خيارا تكتيكيا أو محدودا في نطاق جغرافي معين، أو زمن معين، بل ستكون مواجهة العدو مفتوحة ونهائية حتى النصر أو الموت".
وكشف أن "الخطوط العريضة للمواجهة والحرب الحقيقية ستبدأ بتوجيه إعلان خطاب موحد من قيادة البلاد والجيش"، على حد قوله، متضمنا إعلان الحرب، ومرفقا بخطاب إعلامي موجه للشعب والعالم يوضح حق إعلانها، وتشكيل قيادة عسكرية ومدنية لإدارة البلاد، والاستعداد لحرب طويلة الأمد، ووضع كل الخطط والأهداف لها، وإعلان حق الدفاع عن النفس والعرض والأرض.