قال مواطنون يمنيون، إن قوات يمنية مؤيدة للتحالف الذي تقوده
السعودية خاضت اشتباكات مع المقاتلين
الحوثيين من أجل السيطرة على أكبر قاعدة جوية إلى الشمال من عدن، الأحد، قبل ساعات من موعد سريان هدنة إنسانية أعلنها التحالف.
وسيطرت حركة الحوثيين المتحالفة مع إيران على قاعدة العند التي تقع على مسافة 50 كيلومترا إلى الشمال من مدينة عدن الساحلية الجنوبية معظم الفترة التي انقضت منذ تفجرت الحرب الأهلية. وتعتبر القاعدة موقعا استراتيجيا يتحكم في المداخل المؤدية إلى عدن.
وفي الأسبوع الماضي، استعاد التحالف العربي الذي تقوده السعودية والمتحالف مع مقاتلين في الجنوب جانبا كبيرا من عدن، في أول انتصار كبير من نوعه في حملتها الرامية لوضع نهاية لسيطرة الحوثيين على أجزاء كبيرة من
اليمن وإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى عدن.
وكان مقاتلون من الحوثيين ووحدات من الجيش موالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح قد استولوا على عدن في بداية الحرب، ما دفع هادي للانتقال إلى السعودية.
ومن المقرر أن يسري وقف إطلاق النار الذي أعلنه التحالف من الليلة لمدة خمسة أيام، من أجل توصيل المساعدات الإنسانية.
وسقط في الغارات الجوية والقتال المستمر منذ أربعة أشهر أكثر من 3500 قتيل. وكانت معاناة عدن شديدة على وجه الخصوص، إذ إنها واجهت نقصا حادا في الوقود والغذاء والأدوية.
وقال سكان في العاصمة صنعاء، إن طائرات التحالف الحربية نفذت في ساعة متأخرة من مساء السبت، وعقب فجر الأحد، غارات قرب صنعاء، وأضافوا أن قاعدة عسكرية بالقرب من المدينة كانت من بين الأهداف.
وقال سكان إن قوات المقاومة الشعبية وهي قوات الحركة الانفصالية المؤيدة للتحالف استولت على حي صبر في شمال عدن. وقال السكان إن 25 حوثيا و10 من رجال المقاومة الشعبية سقطوا قتلى.
ودعمت الغارات الجوية التي تشنها طائرات التحالف منذ أربعة أشهر المقاتلين المحليين في عدن.
وبدأ التحالف الذي تقوده السعودية حملته في 26 آذار/ مارس بعد شهور من تقدم الحوثيين من معاقلهم في شمال اليمن واستيلائهم على صنعاء وتقدمهم جنوبا صوب عدن.
وقالت حركة المقاومة الشعبية على حسابها الرسمي على "تويتر"، إن قائدا كبيرا من قادة الحوثيين هو عبد الخالق الحوثي وقع في الأسر يوم السبت.
ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين من الحوثيين للتعليق ولم تستطع رويترز التأكد من هذا النبأ من مصدر مستقل.
ويقول اليمنيون إن عبد الخالق الحوثي شقيق عبد الملك الحوثي زعيم الحوثيين لعب دورا مهما في استيلاء مقاتليهم على صنعاء في أيلول/ سبتمبر الماضي.