نشر موقع "السومرية نيوز"
العراقي تصريحا للنائبة عن ائتلاف دولة القانون في
البرلمان العراقي عواطف نعمة، الجمعة، أبدت فيه خشيتها من أن تكون عاقبة "الغزل
الكردي السعودي" إطلاق سراح من أسمتهم "الإرهابيين" السعوديين الموجودين في السجون العراقية.
وقالت إن "رئاسة الجمهورية تغض النظر عن الفضائح المخزية التي نشرت في وثائق ويكيليكس حول حجم التدخل السعودي في الشأن العراقي، ونخشى أن تكون عاقبة هذا الغزل الكردي السعودي إطلاق سراح الإرهابيين السعوديين الموجودين في السجون العراقية"، مبينة أن "وزير الخارجية السعودي كان قد طلب من فؤاد معصوم بشكل صريح إصدار عفو عنهم، وهذا الأمر لو حصل سيكون الطامة الكبرى"، حسب تعبيرها.
وأضافت نعمة، "كنا نتمنى أن نرى موقفا وطنيا لرئيس الجمهورية يعبر من خلاله عن انتمائه الوطني وليس القومي، لكن الصدمة جاءت لتكمل صدمتنا السابقة بلقاء المسؤولين في حكومة كردستان بالسفير القطري الذي زار الإقليم مؤخرا بشكل مباشر دون المجيء إلى بغداد"، معتبرة أن "المسؤولين الكرد على دراية تامة بالدور القطري في زعزعة أمن واستقرار العراق وإثارة الفتن الطائفية بين مكوناته"، وفق السومرية.
كما استنكرت رد رئاسة الجمهورية على تصريحات نائب الرئيس نوري
المالكي تجاه
السعودية، واعتبرته "مخيبا للآمال".
وقالت إن "موقف رئاسة الجمهورية من تصريحات المالكي بشأن دعم السعودية للإرهاب وضرورة وضعها تحت الوصاية الدولية كان مخيبا للآمال، وشكل صدمة كبيرة للشارع العراقي ولذوي الشهداء الذين راحوا ضحية الإرهاب والتطرف المدعوم من السعودية وحلفائها".
ولفتت نعمة إلى أن "رئيس الجمهورية بدلا من التوقيع على أحكام الإعدام الصادرة بحق المدانين بتهم الإرهاب يجامل السعودية على حساب أمن وسلامة الشعب العراقي"، حسب زعمها.
وكانت رئاسة الجمهورية العراقية اعتبرت أن تصريحات المالكي الأخيرة بشأن السعودية "شخصية ولا تمثل الموقف الرسمي"، فيما أشارت إلى سعي الرئيس فؤاد معصوم إلى تطوير وإقامة أفضل العلاقات مع السعودية.
جاء ذلك على خلفية تصريحات أدلى بها المالكي في مقابلة تلفزيونية، قال فيها إن "جذر الإرهاب وجذر التطرف وجذر التكفير هو من المذهب الوهابي في السعودية"، معتبرا أن "الحكومة السعودية غير قادرة على ضبط هذا التوجه الوهابي التكفيري، حسب زعمه.