قتل شرطي أبيض رجلا أمريكيا أسود، إثر
رصاصة بالرأس، أصابته خلال
مطاردة على إحدى الطرق في مدينة "سينسيناتي"، الأحد الماضي.
وبحسب ما نقلته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، فإن الأمريكي الأسود يدعى صمويل دوبوس، ويبلغ من العمر 43 عاما، وهو أب لطفل، في حين بينت سجلات أمنية أن القتيل سبق اعتقاله أكثر من 60 مرة لأسباب مختلفة، في الوقت الذي فتحت فيه السلطات الأمريكية تحقيقا في ظروف مقتله.
في حين، ذكرت شرطة سينسيناتي أن الضابط الأبيض مطلق النار يُدعى راي تنسنغ، لديه خبرة في العمل الأمني تمتد لنحو خمس سنوات، وانتقل للعمل ضمن شرطة جامعة سينسيناتي قبل أكثر من عام.
وطبقا لمصادر الشرطة، فقد بدأت المطاردة في حوالي الساعة (6:30 بالتوقيت المحلي) من مساء الأحد، عندما شاهد الشرطي دوبوس يقود سيارته دون لوحات معدنية أمامية، حيث طلب منه التوقف على جانب الطريق، إلا أنه استمر في قيادة سيارته لنحو ميل، قبل أن يتوقف.
وأضافت المصادر أن تنسنغ سأل دوبوس عدة مرات عن رخصة القيادة الخاصة به، إلا أن الرجل بدلا من ذلك قام بتقديم زجاجة خمر إليه، وعندما طلب الشرطي منه الترجل من السيارة بدأت مشادة بينهما.
وتابعت مصادر شرطة سينسيناتي، التي تتولى التحقيق في الواقعة، بأن دوبوس قام بإعادة تشغيل سيارته، محاولا الفرار من الشرطي، فما كان من الأخير إلا أن أطلق رصاصة واحدة، استقرت في رأسه.
ولفتت المصادر إلى أن تنسنغ كان يضع كاميرا مثبته على جسده، كما أنها أشارت إلى أنها تلقت شريطا مصورا من إحدى كاميرات المراقبة الخاصة بأحد المباني القريبة من مكان الواقعة.
وهذه ليست الحادثة الأولى، حيث وقعت حوادث مشابهة بحق أمريكيين سود، قتلوا على يد الشرطة في الشارع وفي المعتقل تعذيبا.
وتثير هذه الحوادث في أمريكا الجدل، جراء العنصرية التي قال عنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنها ما تزال موجودة في الولايات الأمريكية، ولم تشفَ منها بعد.