موقع لبناني: إيران تحرك الشيعة للانقلاب على الحكم بالبحرين

 هاجم موقع "جنوبية" اللبناني إيران على الدور الذي تقوم به في البحرين من خلال تحريض من وصفهم بـ"المتطرفين الشيعة" على التصعيد ورفض الحوار مع سلطات البحرين، ورفض المبادرات بما فيها العفو الملكي الخاص عن المناضل الحقوقي "نبيل رجب".

وقال "جنوبية" الذي يديره صحافيون وكتاب لبنانيون من الطائفة الشيعية، إن إيران منذ العام 2011 حتى اليوم لا تزال تسعى لتحويل مملكة البحرين إلى دولة شبيهة بالعراق واليمن وسوريا من خلال دعم المجموعات الشيعية المعارضة من أجل القيام بأعمال تخريبية والتظاهر لإسقاط النظام.

وتابع جنوبية "أن أيادي الفتنة الممتدة داخل البحرين والداعية لإسقاط النظام، لم تمل بعد من إحداث البلبلة والفتن داخل المملكة البحرينية الصغيرة لتفجير الوضع الأمني، وذلك عبر دعم التيار الشيعي المتطرف على حساب نظيره المعتدل للقيام بأعمال تخريبية في البلاد".

وسجل الموقع "تحريك مكتب المرشد الأعلى مؤسسات الدولة الإيرانية بكل أدواتها لإدامة حالة الاضطراب الداخلي، وتصعيد الأنشطة المعادية داخل البحرين".

وأضاف "منذ العام 2011 تشهد البحرين أزمة سياسية واجهت خلالها السلطات البحرينية مرحلة خطيرة من عدم الاستقرار، والشغب والاضطراب الأمني من قبل معارضين "شيعة" يطالبون ببعض الحقوق المشروعة، تتوافق مع المعايير الديموقراطية، وذلك مقابل النظام "السني" الذي يرأسه الملك حمد آل خليفة".

وشدد "جنوبية" أنه مثل ما هو الحال في "باقي البلدان العربية التي يقطنها شيعة، تفشل إيران مساعي التسويات السياسية وتحاول التغلغل في عمق الطائفة الشيعية من خلال تحريك التعصب المذهبي، والدعم المادي واللوجستي والمعنوي والعسكري، لخلق الفتن بين أبناء الوطن الواحد، والتي أدت في العراق وسوريا واليمن وحتى لبنان إلى اقتتال مذهبي وحالة من عدم الاستقرار في هذه الدول".

وأوضح أن "إيران وعلى الرغم من المحاولات الحثيثة لخلق حالة من الشغب وعدم الاستقرار واحتقان وبالتالي حرب طائفية داخل البحرين، لم تنجح حتى اليوم في تنفيذ مخططتها". 

وأكد أنه "منذ العام 2011 تتوجه إيران بسياستها القطعية في البحرين بهدف إسقاط النظام القائم فيها، وتتدخل في الأمور البحرينية الداخلية علنا، ولعل أبرز المواقف الإيرانية التي تعتبر تدخلا غير محق في شؤون بلد آخر من أجل خلق روح التفرقة والفتنة".

وقدم الموقع دليلا على كلامه من خلال "تحريك مكتب المرشد الأعلى مؤسسات الدولة الإيرانية بكل أدواتها لإدامة حالة الاضطراب الداخلي، وتصعيد الأنشطة المعادية داخل البحرين، والضغط السياسي، لتمكين القوى الانقلابية من تحقيق أهدافها".

وأفاد أن البرلمان الإيراني أصدر "بيانات تبنى فيها دعم المطالبات الشعبية في المنطقة وخاصة في البحرين واتخاذ الخطوات الحاسمة لإسقاط النظام الملكي الدستوري".

ومضى يقول لقد "واصل لاحقا البرلمان الإيراني عبر لجنة العلاقات الخارجية، إصدار بيانات مناهضة للبحرين، ويدعو إلى تغيير النظام بالقوة، ويحث المعارضة على عدم الدخول في الحوار الوطني مع الدولة".

واتهم "جنوبية" "المراجع الدينية الإيرانية بالتركيز على الطائفية تحت دعوى "المظلومية الشيعية"، حيث "دعت الشيعة إلى التظاهر وتشجعهم على مواصلة الضغط على الحكومة بهدف إسقاط النظام الوطني".

وأضاف أن "إيران تحاول زعزعة الاستقرار البحريني عن طريق تجنيد وتدريب بعض الشيعة المتطرفين على استخدام السلاح وأدوات التفجير، فقد ذكرت وزارة الداخلية البحرينية منذ يومين أن رجلا فجر نفسه بطريق الخطأ أثناء محاولته زرع قنبلة لاستهداف الشرطة في قرية شيعية في البحرين".