أعلنت جامعة
الأزهر وقف ثلاثة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة عن العمل بعد إحالتهم إلى التحقيق؛ بدعوى قيامهم بالتحريض ضد الدولة، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
ونقلت صحيفة "الشروق"، الأربعاء، عن مصدر لم تسمه، قوله إن الموقوفين اتهموا الدولة بالتقصير بعد الحادث الإرهابي الأخير في الشيخ زويد.
وأصدر القرار رئيس الجامعة، الدكتور عبد الحي عزب، بدعوى ارتكاب الأساتذة الثلاثة مخالفات تضر بالعملية التعليمية، ومنهج الأزهر الشريف الوسطي، حيث ثبت لديه خروجهم عن مقتضي الواجب الوظيفي، بحسب بيان أصدرته الجامعة.
وقال نائب رئيس الجامعة، الدكتور أحمد حسني، إنه "تمت إحالة الأساتذة الثلاثة إلى التحقيق؛ للتأكد من قيامهم بذلك أم إنه تمت سرقة الحسابات الخاصة بهم".
وأضاف: "هؤلاء الأساتذة قاموا باستخدام عبارات تحريضية على حساباتهم الخاصة بهم على مواقع التواصل الاجتماعي".
واستطرد في مداخلة هاتفية مع برنامج "صوت الناس" على فضائية "المحور"، الثلاثاء، بأنه لا يجوز لأعضاء هيئة التدريس في جامعة وسطية، مثل الأزهر، أن يقوموا بمثل هذه الأفعال.
وقال إن الأمر قد يصل إلى فصل الأساتذة الثلاثة نهائيا في حال ثبوت الاتهامات عليهم.
وأوضح أنه ورد للجامعة تحريض بعض أعضاء هيئة التدريس عبر مواقع التواصل الاجتماعي على النيل من بعض الشخصيات، لذلك فإنه تم تحويل ثلاثة منهم للتحقيق، وبناء عليه فقد تم وقفهم عن العمل، وفي حال ثبوت تهمة التحريض عليهم فإنه سيتم تحويلهم إلى مجلس تأديبي ثم يتعرضون للفصل.
وزعم أن هذا لا يعتبر تدخلا في الحياة الشخصية، مشددا على أن عضو هيئة التدريس قدوة لطلابه، وأن عليه ألا يقوم بأعمال تحريضية، مشيرا إلى أنه بالإمكان سرقة حساباتهم، وأن المتخصصين هم من سيبتون في هذا الأمر.
ويذكر أن جامعة الأزهر فصلت عشرات الطلاب خلال عامي الانقلاب العسكري بدعوى ارتكابهم مخالفات للوائح ونظم الجامعة، كما أنها أوقفت العديد من الأساتذة عن العمل، بدعوى تحريضهم على العنف، وإخلالهم بمقتضيات وظيفتهم.
وفي سياق متصل، ذكرت تقارير صحفية الأربعاء، أن رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، مهتم بمتابعة مواقع التواصل الاجتماعي، وما تتضمنه من تعليقات إيجابية أو سلبية، وأنه يتلقى تقارير يومية عما تتناوله تلك المواقع.
ونقلت التقارير عن مصادر برئاسة الجمهورية، قولها إن إدارة الصفحة الخاصة بالسيسي على موقع "فيسبوك" تتم عبر مكتبه مباشرة، وإنه مهتم بمحتوى مواقع التواصل الاجتماعي بشكل خاص، ويتابع ما يدور فيها، وما ينشر عبر وسائل الإعلام عبر تقارير يومية تصله من أكثر من جهة.