نفت حركة "الصابرين"
الفلسطينية حلها أو حظرها بقرار من حركة المقاومة الإسلامية (
حماس)، في قطاع
غزة باعتبارها الجهة المسيطرة على القطاع.
وقالت "الصابرين"، في بيان فجر الأربعاء، "إن الأنباء التي تحدثت عن حظر
حركة الصابرين أو حلها عارية عن الصحة"، مضيفة بالقول: "إننا ننزه حركة حماس المقاومة والمجاهدة، التي عانت ما عانت في تاريخها المقاوم، من أن تقوم بهذا الفعل، وهي تعي هذا الكلام جيدا وتدرك خطورته، وهي أحكم من أن تسجل على نفسها هكذا خطأ استراتيجيا وتاريخيا".
وأشارت حركة الصابرين إلى أنه "ليس هناك حركة مقاومة ضد الاحتلال استمدت شرعيتها من سلطة قائمة أو حكومة متنفذة، وقد باءت كل محاولة لسحب شرعية حركات المقاومة، ووصمها بالإرهاب تارة، وبالتبعية تارة أخرى، بالفشل والخسران المبين".
وذكرت في بيانها أنه "على مدار تاريخ شعبنا الفلسطيني المقاوم لم يسبق أن تنظيما أو حركة أو سلطة أو حكومة قامت بإلغاء حركة مقاومة، أو أعطت لنفسها هذا الحق، أو اعتبرت الانتماء إليها تهمة يحاسب عليها القانون".
وتقول حركة "الصابرين"، إنها "حركة مقاومة إسلامية فلسطينية، هدفها الوحيد تحرير فلسطين"، ولا تفصح الحركة عن مصدر تمويلها، إلا أن وسائل إعلام محلية فلسطينية تشير إلى "أن الحركة ذات امتداد شيعي، وتتلقى دعمها من
إيران".
وتداولت وسائل إعلام فلسطينية، في الآونة الأخيرة، أنباء عن إصدار وزارة الداخلية في غزة (التي تديرها حماس)، قرارا بحظر أنشطة حركة "الصابرين"، في القطاع، وهو ما لم يتسن التأكد منه من الوزارة أو حماس.
ولا تزال حركة حماس تسيطر على مقاليد الحكم في قطاع غزة، رغم إعلان تشكيل حكومة وحدة فلسطينية في الثاني من حزيران/ يونيو 2014، إلا أن حكومة الوحدة لم تتسلم مهامها في القطاع، بسبب استمرار الخلافات السياسية بين حركتي حماس وفتح.