كشفت صحيفة الرأي
الكويتية، الاثنين، عن تفاصيل جديدة حول حادثة
تفجير مسجد الإمام الصادق في العاصمة الكويت، وأشارت إلى طريقة الإعداد للحادثة، "منذ وصول المنفذ السعودي الجنسية فهد القباع إلى المطار بالكويت، وتعرفه على مساعده، الذي نقله إلى مسرح الجريمة، وطريقة الحصول على الحزام الناسف عن طريق شخصين أتيا به، وسلماه إلى عبد الرحمن في منطقة الزور".
وقالت الصحيفة إنه "قبل أربعة أيام من حادثة التفجير كان للسائق عبد الرحمن اتصال مع
داعش عن طريق برنامج إلكتروني، حيث أبلغته القيادة الداعشية المتواصلة معه بأن يذهب إلى منطقة الزور، حيث من المقرر وصول شخصين عن طريق النويصيب".
وتكمن مهمة الشخصين، بحسب "الرأي"، في "تسليمه (آيس بوكس) يحتوي على الحزام الناسف، وتدريبه على عملية التفجير وإبلاغه بأن المسجد مرصود من قبلهم ولا داعي لأي توجس أو خوف".
وقالت مصادر الصحيفة الأمنية، إن المتواصلين مع عبد الرحمن من قيادة
تنظيم الدولة "أحيطوا علما بأنه استعار السيارة من المتهم جراح نمر، لأنه لا يملك سيارة، وعلى ذلك تم وضع (الآيس بوكس) المحتوي على الحزام الناسف في السيارة قبل أربعة أيام على التفجير".
وأوضحت أنه في يوم الخميس السابق ليوم التفجير، "تواصل عبدالرحمن مع داعش عبر البرنامج الالكتروني، فأبلغوه بأن شخصا سينتظره في أحد فنادق محافظة الفروانية في السابعة من صباح يوم الجمعة المحدد لتنفيذ العملية، وهو ما حدث".
وتقول الصحيفة إنه وبعد اللقاء وأخذ الحزام وشراء بعض الحاجيات للتفجير، "تحزّم بالحزام الناسف، فهد فهد القباع، ولبس دشداشة فضفاضة لكي لا يظهر الحزام من تحت ملابسه أو يثير الشكوك، ومن ثم ارتدى غترة بيضاء وعقالا أحضرهما له عبد الرحمن".
وأشارت المصادر إلى أن "عبد الرحمن وفهد ذهبا بعد أن أعد الأخير نفسه للتفجير، إلى مسجد الإمام الصادق، حيث الهدف، وأبلغ عبد الرحمن الانتحاري فهد بأنه على دراية وخبرة بكيفية كبس زر الحزام الناسف، وأحاطه بالخطوات التي تدرب عليها وتلقاها من داعش".
وأوضحت المصادر أن سيارة الجانيين وقفت بهما على بعد 150 مترا تقريبا من المسجد، "حيث ترجل منها الانتحاري فهد متوجها إلى المسجد، ولم يشعر به رجال الأمن، ودخل المسجد وحصل الانفجار وتمت المهمة".