لقي خمسة أشخاص مصرعهم، الأحد، في
تفجير انتحاري استهدف
كنيسة في مدينة بوتيسكوم شمال شرق نيجيريا، ضمن سلسلة من الهجمات التي تستهدف البلاد.
وقال ضابط شرطة وشاهد عيان لوكالة فرانس بس، إن الانتحاري دخل إلى كنيسة غير مكتملة البناء صباح الأحد، في منطقة جيغاوا في ضواحي ولاية يوبي وفجر نفسه وسط المصلين، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص بينهم امرأة وطفلاها وقس.
وقال المسؤول في الشرطة، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن "أربعة مصلين ماتوا على الفور فيما توفي الخامس متأثرا بجروحه بعد نقله إلى المستشفى".
ومن جهته، روى الشاهد غاربا مانو لوكالة فرانس برس، أن الانتحاري فجر نفسه فور دخوله إلى الكنيسة قيد البناء.
وأوضح "رأيته يدخل إلى كنيسة من دون أن يثير أي شبهات، وكان هناك خمسة مصلين، بينهم ثلاثة فتيات ورجلان، وقتلوا جميعا"، وأضاف أنه "تم العثور على أشلاء الانتحاري".
ولم تتبن أي جماعة الحادث، وسبق للعاصمة التجارية لولاية بورنو مدينة بوتيسكوم، أن شهدت هجمات لجماعة "
بوكو حرام".
وشنت الجماعة المذكورة، سلسلة من الهجمات على مساجد وقرى وأسواق في ولاية بورنو المجاورة خلال الأيام القليلة الماضية، مما أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص.
وتسعى الجماعة المذكورة، إلى إثبات عدم القضاء عليها رغم الهجوم الذي تشنه عليها أربع دول أخرجتهم من مدن وقرى كانوا يسيطرون عليها منذ شباط/ فبراير من هذا العام.
وازداد استخدام العبوات الناسفة -المصنعة منزليا- والهجمات الانتحارية منذ 29 أيار/ مايو عندما تولى الرئيس محمد بخاري السلطة متعهدا بالقضاء على التمرد.
وطبقا لإحصاءات وكالة "فرانس برس"، فقد قتل 450 شخصا على الأقل منذ ذلك التاريخ.
وأعلن الجيش النيجيري الأحد أن قواته قتلت أكثر من 600 مسلح في المناطق الشمالية الشرقية من البلاد خلال الشهر الماضي.
وقال في بيان، إن "أكثر من 600 شخص لا بد وأنهم قتلوا خلال شهر فيما أصبحت الأمور صعبة جدا بالنسبة لباقي المسلحين".
وأضاف أنه "رغم أساليب العصابات، المتمثلة باستخدام الفتيات الضعيفات والشباب لتنفيذ الهجمات الانتحارية ضد أهداف غير محمية، فإننا نعمل على ضمان عدم إفلات مقاتليهم الذين يلقون مصيرهم على أيدي الجنود".
وقال الجيش إنه ضمن عدم سيطرة الإسلاميين على أية أراض منذ تولي بخاري السلطة.
وأدان الرئيس النجيري محمد بخاري الهجمات الأخيرة، واصفا إياها بـ "غير الإنسانية والوحشية"، وتعهد مجددا بإنهاء "التمرد الإسلامي المستمر منذ ست سنوات، والذي أدى إلى مقتل 15 ألف شخص على الأقل، وتشريد 1,5 مليون آخرين".
وأثار تصاعد العنف، المخاوف من خسارة المكاسب التي حققتها جيوش نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون ضد المسلحين.
وتشارك الدول الأربع في القتال ضد المسلحين منذ مطلع العام الجاري لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها الجماعة في شمال شرق البلاد.