توحّدت جميع أطياف المجتمع السعودي على استنكار حادثة مقتل الشرطي
عوض المالكي في مدينة
الطائف صباح الجمعة، حيث أجمعوا على خطر
تنظيم الدولة، لا سيما أن المنفذ يشتبه بانتمائه للتنظيم.
واعتبر جل المغردين السعوديين في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن "جريمة قتل الشرطي عوض المالكي لا تمت للدين الإسلامي بصلة، ويجب إنزال أشد العقوبات على من ارتكبها، حتى يرتدع حاملو هذا الفكر، عن الإقدام على مثل هذه الجرائم"، وفق قولهم.
ووجه الكاتب خالد البواردي، رسالة إلى مناصري تنظيم الدولة في
السعودية، قائلا: "من ينوي التفجير والقتل، لم يختاروك لأنك الأشجع ولا ليؤثروك على أنفسهم لدخول الجنة، بل لأنك ساذج ويسهل استغلالك".
وقال الداعية ناصر الحنيني، المشرف العام على مركز "الفكر المعاصر": "ياشباب الأمة، لا يلعبوا بعقولكم، لا تسفكوا دماء المسلمين، فعلكم خزي في الدنيا، وندامة في الآخرة، رب لطفك".
الناشط الصحفي، حسن مفتي كتب في حسابه بـ"تويتر": "ربما تأثر الدواعش هذه الأيام بمسلسلات الفتوحات المصرية القديمة، فظنوا أن الكفار والمشركين يقطنون جزيرة العرب بدلا من فارس!".
وبيّن الداعية حمود بن علي العمري، أن الأفراد الذين يقومون بمثل هذه الأعمال، يمرّون عبر عدة مراحل، هي: "غرور، ثم إسقاط العلماء، ثم ترميز جهلة والنفخ فيهم، ثم طرح شبهات التكفير، ثم إسقاط حرمة الدم بالتكفير، ثم ينتقلون إلى المرحلة الأخيرة، وهي التفجير".
أستاذ الفقه في جامعة القصيم، الدكتور خالد المصلح، كتب: "أفسدوا صفو يوم الجمعة خير الأيام، فأصبحنا نترقب جرائمهم، اللهم عليك بهم وبمن وراءهم فإنهم لا يعجزونك".
وأضاف الداعية سعد البريك: "ماذا قدم القتلة للإسلام والمسلمين بارتكاب ما توعد الله فاعله بلعنته من القتل *حسبنا الله".
ودعا الدكتور سلمان العودة: "اللهم اغفر لهم، وارحمهم واكفنا بلطفك شر الأشرار وكيد الفجار وما اختلف به الليل والنهار".
يشار إلى أن وزارة الداخلية السعودية أعلنت مكافأة قدرها مليون ريال سعودي، لمن يدلي بمعلومات عن المطلوب "يوسف الغامدي" المشتبه في تورطه بحادثة قتل رجل الأمن، موضحة أن الغامدي من أصحاب السوابق الجنائية، والأخلاقية، حيث تم ضبطه ثلاث مرات على قضايا تعاطي مخدرات.
وخلال الشهور الثلاثة الماضية، تعرض عدد من رجال الأمن في الرياض، وغيرها إلى حوادث إطلاق نار من عناصر ينتمون لتنظيم الدولة، ما أسفر عن مقتل خمسة رجال أمن في حوادث متفرقة.