قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن
إيران تتصرف كقوة إقليمية
إمبريالية بأيدلوجيا شيعية، موجودة في الحمض
النووي الوطني والتوقعات الثقافية الإيرانية".
ورأت المجلة في تقرير لها أن "الزعيم الإيراني صاحب الكاريزما والمراوغة العالية، يسعى إلى توسيع حدود دولته، في حين أن إيران تمارس الهيمنة في مجموعة واسعة من العواصم الإقليمية، من بغداد إلى بيروت".
ولفتت إلى أن "الاستراتيجية الجيوسياسية الإيرانية، المرتكزة على العقيدة الشيعية كحركة دينية، مأخوذة مباشرة من كتيب خطة اللعب لإمبراطوريات الفرس الثلاث الأوليات، التي امتدت لأكثر من ألف سنة".
واعتبرت المجلة أنه لا بد أن "ندرك تمام الإدراك الطموحات الإمبريالية الإيرانية، وكيف أنها سوف تنطلق بحرية جراء رفع العقوبات الاقتصادية، فمن شأن الرفع الكامل للعقوبات الاقتصادية، حسب بعض التقديرات، أن يسبب زيادة الإيرادات إلى الخزينة الإيرانية في حدود 100 مليار دولار سنويا أو أكثر، من خلال دخوله حيز العمل، خاصة أن ثلث الاقتصاد معطل نظرا للعقوبات الاقتصادية. وبطبيعة الحال؛ سوف يتم استخدام بعض من هذا لتحسين الاقتصاد في إيران، ولكن سيكون على الأقل هناك توفير لتمويل إضافي كبير للأنشطة الخارجية في جميع أنحاء المنطقة والعالم".
ونوهت إلى أنه في "لمحة حول المنطقة تظهر قوة ومدى نفوذ إيران اليوم، وعلى الرغم من العقوبات الكبيرة المفروضة عليها، ففي الواقع، فإن إيران تهيمن بشدة ونجاح على السياسة في عواصم أربع دول رئيسية في المنطقة من بيروت إلى بغداد، ومن صنعاء إلى دمشق. كما إن لطهران يد قوية في كابول والبحرين. وإذا ما رفعت العقوبات، فإن قدرا كبيرا من تلك الموارد سيكون متاحا لتمويل مجموعة متنوعة من الحركات؛ من حزب الله اللبناني إلى الحوثيين في اليمن".
وفي تساؤل من الجلة حول ما الذي ينبغي فعله، هل الفرص هنا تحمل في طياتها المخاطر أيضًا؟ رأت أنه لا بد من "طمأنة الحلفاء في المنطقة على نحو متزايد، من خلال الانخراط الدبلوماسي رفيع المستوى".
فيما اقترحت المجلة قيام شراكة بين إيران ودول المنطقة، التي قد ينتهي بها الأمر إلى خطة بديلة للتعامل مع التهديد النووي الإيراني إذا فشلت الدبلوماسية.
كما ذكرت أنه "يجب على واشنطن مضاعفة جهود جمع المعلومات الاستخباراتية ضد إيران، فنحن
بحاجة إلى زيادة استمرار جمع المعلومات الاستخبارية بشكل أوسع ضد الأهداف المؤسسية والقيادة الإيرانية لفهم أهداف وغايات النظام".
وأنهت المجلة تقريها بقولها: "يتعين على الغرب إبقاء قناة مفتوحة للحوار مع إيران. إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق مُرض للحد، أو على الأقل التقليل بشكل ملحوظ، من احتمال امتلاك إيران أسلحة نووية، فإن هذا سيكون جيدا تماما".