رغم مرور سنوات على بدء استخدام النظام السوري للبراميل المتفجرة ضد المدن والقرى التي تخرج عن سيطرته، سقط جراءها آلاف الشهداء؛ ورغم استخدام ذات البراميل من قبل القوات العراقية النظامية ضد مناطق خرجت عن سيطرة بغداد مثل الفلوجة، فإن الإعلام
الإيراني داخل إيران، وكذلك الإعلام الذي يدور في الفلك الإيراني، لم يكن يتطرق من قريب أو بعيد لموضوع
البراميل المتفجرة.
أخيرا ذكر موقع إيراني شبه رسمي، هو وكالة أنباء فارس، البراميل المتفجرة في أول اعتراف إعلامي إيراني من نوعه بوجود شيء اسمه "البراميل المتفجرة".. وهي براميل تلقى من الطائرات بدون رصد كاف للهدف، وتستهدف عادة المدنيين العزل.
واتهمت وكالة أنباء فارس، الخميس، القوات
السعودية بقصف
نجران بعشرات الصواريخ وإسقاط براميل متفجرة على مناطق مدنية وقبائل في نجران.
ونقلت "فارس" عمن أطلقت عليهم المعارضة السعودية، أن مروحيات النظام السعودي ألقت أربعة براميل متفجرة على قبائل في نجران وقتلت رئيس قبائل "يام في وولد" الشيخ فوزي أكرم.
وكانت الأمم المتحدة طالبت الشهر الماضي، الحكومة السورية بوقف استخدام البراميل المتفجرة، مرجعة ارتفاع عدد القتلى في صفوف المدنيين إلى القاء تلك البراميل.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، نقلا عن المبعوث الدولي الخاص إلى
سوريا ستافان دي مستورا، إن "كل الأدلة تشير إلى أن الاستخدام العشوائي للبراميل المتفجرة تسبب بسقوط معظم
الضحايا المدنيين".
وشدد حق على ضرورة تقيد الحكومة السورية بالقانون الإنساني الدولي، تحت أي ظرف ومن دون تمييز، وحماية المدنيين خلال النزاعات المسلحة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد رصد مقتل حوالي ألفي شخص من بينهم 570 طفلا خلال الأربعة أشهر الأولى من عام 2014 في محافظة حلب وحدها، جراء غارات النظام والقصف بالبراميل المتفجرة.