في تأكيد منهم العلاقة المتينة مع الشعب
الكويتي، "التي لا تعكرها تصرفات فردية هبّ الجميع للبراءة منها"، استذكر ناشطون سعوديون أسماء "شهداء حرب الخليج"، التي شاركت فيها
السعودية بداية تسعينيات القرن الماضي للدفاع عن الكويت ضد الغزو العراقي.
وتبرَّأ السعوديون من إقدام مواطنهم فهد البقاع على تفجير نفسه في مسجد الإمام الصادق الشيعي في الكويت، موقعا 27 قتيلا.
ونشر مئات المغردين السعوديين قوائم بأسماء العساكر الذين قضوا في حرب الخليج، "دفاعا عن الكويت"، معيدين نشر عبارة الملك فهد الشهيرة، حينما قرّر إرسال قواته: "يا تبقى الكويت والسعودية مع بعض، يا تنتهي الكويت والسعودية مع بعض".
وكان عدد من الكتاب الليبراليين والشيعة في الكويت، اتهموا التيار الإسلامي في السعودية بالتسبب في "ولادة الفكر المتطرف"، قائلين إن "مناهج التعليم في السعودية تدعو للعنف والإرهاب".
في المقابل، ردّ ناشطون سعوديون على تلك الاتهامات بعرض صور
الشيعة الكويتيين الـ16، الذين أعدمتهم المملكة العربية السعودية عام 1989، بعد قيامهم بتفجيرات في أنفاق مؤدية إلى الحرم المكي؛ وبإيعاز وتمويل إيراني.
وفسّر السعوديون إعادة نشرهم لتلك الصور بقولهم: "لمن يتهم مناهجنا بتفريخ الإرهابيين، إذن فمناهج الكويت بحسب مقياسكم تخرج دفعات من الإرهابيين، الذين كادوا يحدثون كارثة في الحرم المكي"، وفق قولهم.
وتعد قضية "المناهج الدراسية"، من أكثر القضايا التي تثير جدلا بين الليبراليين والإسلاميين في السعودية، فبينما يتهم الليبراليون "المناهج" بتنشئة جيل متطرف؛ يرد الإسلاميون وغيرهم بـ"أن تونس العلمانية صدَّرت أعدادا من المقاتلين للتنظيمات المتطرفة أكثر من السعودية".
يُشار إلى أن عددا من الدعاة والكتاب السعوديين، عبَّروا عن استيائهم من المثقفين "الشيعة"، بسبب تجاهل الأخيرين لعمليات القتل والتعذيب التي تقوم بها المليشيات الشيعية في سوريا والعراق، في مقابل إعلان رموز السنّة المتواصل براءتهم من أية عملية انتحارية تستهدف المدنيين يقوم بها السنّة.