قال وزير الصحة
المغربي "الحسين الوردي"، الأربعاء، إن مخطط بلاده لمحاربة مرض "إيبولا" حقق نتائج إيجابية، مشيرا إلى أن مجموعة من المنظمات الدولية أشادت بهذا المخطط.
جاء ذلك خلال ندوة حول حصيلة وزارة
الصحة المغربية، وعقدت اليوم بالرباط، وفيها أكد الوردي أن "المخطط الوطني لليقظة والتصدي لمرض الحمى النزفية (إيبولا) حقق نتائج إيجابية، وحصل على تنويه كل من منظمة الصحة العالمية، والأمم المتحدة".
وأضاف أن "سلطات بلاده اشتبهت في أحد المسافرين (لم يحدد جنسيته) أول أمس، وتم إجراء تحاليل عليه لمرتين، للتأكد من عدم إصابته بأي شيء، وهو ما يؤكد نجاعة التدابير المتخذة في هذا المخطط للتصدي للمرض".
وتعتمد السلطات المغربية أربعة تدابير رئيسة للحيلولة دون دخول
الفيروس إلى البلاد، ويتعلق التدبير الأول بإخضاع بعض المسافرين للمراقبة والفحص الطبي قبل دخول المغرب، خصوصا القادمين من البلدان التي سجلت فيها حالات الإصابة، فضلا عن إجراءات أخرى منها إمداد المختبرات الطبية والمستشفيات ونقاط المراقبة الصحية على الحدود بجميع التجهيزات الضرورية لرصد الفيروس.
ولم تسجل حتى تاريخه أي حالة إصابة بـ"إيبولا" في المغرب، حيث أطلق خلال مخطط الوقاية في تشرين الأول/ أكتوبر 2014، بعد أن بدأت الحالات الاولى للمرض خلال كانون الأول/ ديسمبر عام 2013 بدولة غينيا الأفريقية.
وبحسب تقرير منظمة الصحة العالمية، الصادر في 5 أيار/ مايو الماضي، فقد سجلت منطقة غرب أفريقيا، وتحديدا في الدول الثلاث الأكثر تضررًا (غينيا وسيراليون وليبيريا)، ما لا يقل عن 26 ألفا و628 حالة إصابة بـ"إيبولا"، و11 ألفا و20 حالة وفاة، وذلك منذ أواخر 2013.
و"إيبولا"، من الفيروسات القاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات المحتملة من بين المصابين به إلى 90%؛ جراء نزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.