اعتبرت الصفحة الرسمية لغرفة عمليات "فجر
ليبيا" على "فيسبوك" أن ما ورد في الحلقة الأولى من برنامج "
الطيارة" (
كاميرا خفية) الذي بدأت قناة التاسعة
التونسية ببثه ضمن البرامج الرمضانية، فيه "تطاول على ثوار مصراتة، وإهانة لليبيا".
وقالت "
فجر ليبيا" إن "الأمر لن يمر مرور الكرام"، مهددة بأنه "إذا استمر الأمر؛ فستتم معاملة الرعايا التونسيين في ليبيا بالمثل.. والبادئ أظلم".
ويعرّض البرنامج ضيفه لـ"
مقلب" من خلال إيهامه بتعرض رحلته الجوية إلى خلل فني يُؤدّي إلى رجات قوية في الفضاء، ما يضطر الطائرة إلى هبوط "وهمي" في أحد المطارات العسكرية بمدينة مصراتة.
ويتواصل سيناريو الحلقة باقتحام الطائرة من "أحد ثوار مصراتة"، حيث تقمص هذا الدور الكوميدي والمقلد وسيم الهريسي، الذي يقوم بدوره بتعنيف الركاب، ومصادرة هواتفهم النقالة، بهدف بث الرعب في ضيف "المقلب".
إيقاف البرنامج
ورغم أنه لم يمض على بث الحلقة الأولى من برنامج الطيارة سوى سويعات؛ فإن المحكمة الابتدائية بتونس، أصدرت الخميس، حكما قضائيا بإيقافه.
وفي تصريح لإذاعة "شمس أف أم"، قالت مديرة الشؤون الإدارية والقانونية في الشركة التونسية للخطوط الجوية، ريم بن صالح جمعة، إن شركة الإنتاج "لم تحترم بنود العقد، وخاصة البند المتعلق بضرورة أن تتحصل على الموافقة الصريحة والمسبقة لشركة الخطوط التونسية السريعة، قبل بث البرنامج".
وأكدت ريم بن صالح جمعة، أن الشركة المنتجة لم تتصل بالإدارة، وهذا ما جعل الخطوط التونسية السريعة تقدم قضية لعدم احترام بنود العقد، لتحكم المحكمة لفائدتها بإيقاف استغلال وإحالة وتوزيع وبث برنامج الطيارة.
"فجر ليبيا" ترحب والقناة تواصل البث
وتعليقا على وقف البرنامج؛ شكرت غرفة عمليات "فجر ليبيا"، في تدوينة نشرتها على صفحتها في "فيسبوك" عشية الجمعة، "الإخوة في تونس" على "سرعة الاستجابة"، مشيرة إلى أن برنامج الطيارة هذا "كاد أن يتسبب في ما لا يحمد عقباه؛ بين الأشقاء من الشعبين الليبي والتونسي".
من جهتها؛ أصرت القناة التاسعة على مواصلة عرض البرنامج، حيث بثت بالفعل الحلقة الثانية منه مساء الجمعة، باعتبار "أن الحكم صادر ضد شركة الإنتاج، وليس القناة"، بحسب صفحتها في "فيسبوك".
وتتزامن هذه التطورات مع جدل حول إفراج القضاء التونسي عن القيادي في قوات "فجر ليبيا"، وليد القليب، مقابل إطلاق سراح دبلوماسيين تونسيين، أول أمس الخميس، بعد أسبوع من احتجازهم في طرابلس على يد "فجر ليبيا"، ما اعتبره بعض المحللين "رضوخا لجهة الاختطاف".