أعلن
الحوثيون وحلفاؤهم الثلاثاء بعيد وصولهم إلى
جنيف للمشاركة في محادثات السلام التي تشرف عليها الأمم المتحدة، أنهم يرفضون أي حوار مع الحكومة
اليمنية، وطالبوا بإجراء محادثات مباشرة مع
السعودية.
وتسعى الأمم المتحدة إلى إقناع وفدي الحكومة اليمنية من جهة، والمتمردين من جهة ثانية، بالموافقة على هدنة لوقف المعارك في حال عدم التوصل إلى اتفاق.
وفي مؤتمر صحفي في جنيف، أعلن العضو في وفد الحوثيين محمد الزبيري أن الحوثيين وحلفاءهم يرفضون أي حوار مع الحكومة اليمنية، ويطالبون بالتباحث مع السعودية التي تقود تحالفا عربيا يشن غارات ضد الحوثيين منذ 26 آذار/ مارس.
وقال الزبيري: "نرفض أي حوار مع هؤلاء الذين لا يملكون أي شرعية"، متسائلا: "كيف نتحاور مع هؤلاء الذين يقتلون أطفالنا؟".
وطالب الزبيري بـ"الحوار مع السعودية لوقف العدوان"، في إشارة إلى الغارات الجوية لطائرات التحالف العسكري بقيادة الرياض ضد الحوثيين وحلفائهم.
وتأتي محادثات جنيف في حين تتواصل الغارات الجوية لطائرات التحالف العسكري بقيادة السعودية ضد مواقع الحوثيين، المدعومين من ايران وحلفائهم من وحدات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وفي نهاية أيار/ مايو، استضافت سلطنة عمان محادثات بين الحوثيين والولايات المتحدة.
وكان من المفترض أن ينضم وفد الحوثيين الثلاثاء إلى المحادثات برعاية الأمم المتحدة، إلا أنه وبسبب المواقف المتباعدة بين الطرفين، فضلت الأمم المتحدة إجراء مشاورات مع كل طرف على حدة بشكل أولي.
والتقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاثنين في جنيف ممثلين عن الحكومة اليمنية والموجودة في السعودية، وقال: "لقد شددت على أهمية هدنة إنسانية ثانية لمدة أسبوعين"، مضيفا أن "رمضان يبدأ بعد يومين، ويجب أن يكون فترة وئام وسلام ومصالحة".
وتصر حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي على انسحاب المتمردين من كافة المناطق التي سيطروا عليها قبل أي اتفاق على وقف إطلاق النار.