أظهر تقرير لمنظمة
الصحة العالمية والبنك الدولي أن 400 مليون شخص في العالم لا يحصلون على أبسط الخدمات الصحية الأساسية.
وجاء في تقرير نشرته منظمة
الصحة العالمية والبنك الدولي الجمعة أن عددا يقدر بنحو 400 مليون شخص محرومون من خدمة واحدة على الأقل من سبع خدمات صحية أساسية تبدأ من رعاية الحمل وتنتهي بالحصول على مياه نقية.
وقال التقرير أن عددا أكبر بات بإمكانه تلقي خدمات صحية أساسية، وإن كانت فجوات التغطية العلاجية باقية.
وتناول التقرير دراسات من 37 دولة أجريت في الفترة بين 2002 و2012 وهو الأول الذي يرصد ما أحرز من تقدم نحو تغطية صحية عالمية.
ووجد التقرير أن 1.8 في المائة من الناس في المتوسط عانوا "إنفاقا صحيا كارثيا" - أي تكاليف تزيد قيمتها الإجمالية على ربع نفقات الأسرة- في العام السابق بينما سقط ستة في المائة تحت أقصى حد للفقر، والذي يبلغ 1.25 دولار في اليوم أو غرقوا أكثر في محيط
الفقر بسبب تكاليف الرعاية الصحية، وعند رفع حد الفقر إلى دولارين قفز العدد إلى 17 في المائة.
ويظهر هذا التقرير الأول الذي يقيس خدمات الصحة في 37 بلدا، بحسب
البنك الدولي، أيضا أن 6 بالمائة من سكان الدول المشمولة تغرق في الفقر المدقع ولا تملك إلا 1.25 دولارا يوميا للعيش بعد دفع تكاليف الصحة.
وأجمل التقرير حالات المعاناة في مرحلة ما قبل الولادة وتلقيح الأطفال ومعالجة السل أو حتى مجرد الحصول على مياه صالحة للشرب والخدمات الصحية الأساسية.
وقال مدير قسم الصحة والسكان بالبنك الدولي تيم إيفانس في بيان أصدره الجمعة "هذا التقرير يدق ناقوس الخطر، ويظهر أننا بعيدون عن بلوغ كونية العناية الصحية".
وأضاف "علينا توسيع الوصول إلى العلاج وحماية الأشد فقرا إزاء نفقات الصحة التي تسبب لهم صعوبات مالية كبيرة".
وقال كوشيك باسو كبير الاقتصاديين في البنك الدولي "هذه النسب العالية من الفقر تؤدي إلى تعثر هدفنا في القضاء على الفقر المدقع".
ونصح البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية أن تستمر الدول في متابعة هدفها في التغطية الصحية العامة على الأقل لـ 80 بالمائة من سكانها، وأن "يتم تجنيب كل فرد وفي أي مكان من ضرورة تامين نفقات غالية جدا للصحة قد تؤدي إلى تفقيره".
وبحسب التقرير المعنون "متابعة التغطية الصحية العالمية" الذي أعد بناء على معطيات سنة 2013 فإن ما لا يقل عن 400 مليون شخص في العالم محرومون من الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية.
ومن المرجح أن تتضمن أهداف التنمية المستدامة القادمة للأمم المتحدة هدف التغطية الصحية العالمية التي تعني حصول كل مواطن على الخدمات الصحية دون تحمل عناء سداد تكاليفها.