قالت مصادر أهلية في محافظة
الحسكة شمال شرق
سوريا، إن قوات النظام حولت مطار القامشلي الدولي المدني إلى مطار عسكري لانطلاق طائراته المقاتلة، وحذّرت من انعكاس هذه الخطوة "سلبا" على أهالي المنطقة.
ونقلت وكالة "آكي" الإيطالية، الثلاثاء، عن المصادر قولهم، إن "النظام قام ولأول مرة بتحويل مطار القامشلي المدني إلى مطار وقاعدة عسكرية لانطلاق الطائرات الحربية المقاتلة من نوع ميغ وسوخوي، من أجل التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية وتعزيز قدرات الجيش، بعد أن لاح قرب سقوط المدينة بيد التنظيم الإرهابي".
وتحدثت المصادر عن هبوط طائرات حربية للمرة الأولى في مطار القامشلي الدولي، حيث ساهم تحويل المطار لقاعدة عسكرية جوية في تراجع
تنظيم الدولة الإسلامية عن بعض المناطق التي سيطر عليها جنوبي المدينة خلال الأيام القليلة الماضية. واضطر التنظيم للتخلي عن سجن الأحداث ومحطة الكهرباء ومجبل الإسفلت وبعض القرى على مدخل الحسكة الجنوبي التي سيطر عليها عناصره قبل أيام.
لكن أهالي المنطقة حذّروا من "انعكاسات سلبية" لتحويل المطار المدني إلى مطار عسكري لقوات النظام. وأعربوا عن خشيتهم من أن يكون هذا "دافعاً قوياً" لتنظيم الدولة لشن "هجمات كبيرة ومركزة على المطار لإخراج سلاح الطيران من المعادلة العسكرية وشل قدراته"، ما قد يتسبب بالمزيد من الدمار في منطقة المطار لدولي وما حولها.
وكانت قوات النظام قد استعادت سيطرتها على سجن الأحداث جنوبي مدينة الحسكة وعلى عدد من مواقع سيطر عليها تنظيم الدولة قبل أيام، وكان قد كبّد النظام خسائر بشرية غير قليلة عبر سلسلة من التفجيرات الانتحارية التي استهدفت حواجزه الأمنية. إلا أن استخدام النظام للطيران الحربي والمدفعية الثقيلة دفع التنظيم لإيقاف زحفه نحو المدينة بشكل آني على الأقل.
وكانت وحدات حماية الشعب الكردية، بالتعاون مع فصائل الجيش السوري الحر، مدعومة بغطاء جوي من طائرات التحالف، سيطرت على قرى الوسطى وريبر وشعرى وعالية، في ريف الحكسة، غربي مدينة رأس العين، شمال شرق سوريا، بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة.