قال عيسى قراقع، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الحالة الصحية للأسير المضرب عن الطعام في السجون
الإسرائيلية،
خضر عدنان، أصبحت "حرجة جدا".
وفي بيان صحفي، اليوم السبت، أضاف قراقع أن عدنان "بدأ يدخل في حالات غيبوبة متقطعة، ويعاني من هبوط حاد بالوزن، وانخفاض في دقات القلب، في ظل استمراره بالإضراب لليوم الـ35 على التوالي، احتجاجا على اعتقاله الإداري".
وتابع: "أي أسير في أي سجن بالعالم لم يقض أكثر من عشر سنوات دون محاكمة، سوى في سجون إسرائيل، ما يجعلها أكثر دولة تميزا بانتهاك القانون الدولي وحقوق الإنسان".
وفي هذا الصدد، حمّل قراقع، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن حياة وصحة الأسير عدنان، مطالبا بوقف الاعتقال الإداري الذي وصفه بـ"التعسفي وينتهك كافة الأعراف الدولية والإنسانية".
وحظي الأسير عدنان (36 عاما)، من بلدة عرابة قرب جنين، شمال الضفة الغربية، برمزية كبيرة لدى
الفلسطينيين والأسرى في السجون الإسرائيلية، منذ أن فجّر "معركة الأمعاء الخاوية" الفردية ضد الاعتقال الإداري، عندما أضرب لـ67 يوما متواصلة عن الطعام عام 2012، قبل أن ينتهي باتفاق قضى بالإفراج عنه حينها.
وأعيد اعتقال عدنان في 8 تموز/ يوليو الماضي، على حاجز عسكري في الشارع الرئيسي بمدينة جنين، قبل أن يُعلِن في الخامس من أيار/ مايو الماضي، إضرابا عن الطعام، احتجاجا على تمديد اعتقاله الإداري.
وخضر عدنان، هو أحد أبرز قيادات الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية، والناطق الرسمي باسمها، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال، ويسكن في بلدة عرابة قرب جنين، ويعد هذا اعتقاله العاشر في السجون الإسرائيلية.
والاعتقال الإداري، هو قرار توقيف دون محاكمة، لمدة تتراوح ما بين شهر وستة أشهر، ويجدد بشكل متواصل لبعض الأسرى، وتتذرع إسرائيل بوجود ملفات "سرية أمنية" بحق المعتقل الذي تعاقبه بالسجن الإداري.