"حماة هون": حملة لاستعادة دور النشطاء في الثورة السورية

أطلق نشطاء محافظة حماة السورية حملة للتعريف بقضيتهم، وتسليط الضوء على مشاركاتهم البطولية في المعارك الدائرة في البلد، حيث يشارك في الحملة التي رفع لها شعار "حماة هون"، 19 هيئة ثورية وإعلامية.

ومن بين أهم التنظيمات المساهمة في الحملة الشبابية، اتحاد طلبة سوريا الأحرار فرع حماة، ونساء التجمع الوطني لأحرار حماة، ومجلس قيادة الثورة في حماة، ومركز حماة الإعلامي، وغيرها من الكيانات الإعلامية والثورية في حماة وريفها.

وأوضح الناطق باسم وكالة حماة الإخبارية أحمد محمد، في تصريح خاص لصحيفة "عربي 21"، أن "هدف الحملة الرئيسي، البحث عن ناشطي حماة، الذين كان لهم دور كبير في الثورة منذ بدايتها، لكنهم خفت نشاطاتهم رويدا بعد أن أطبق النظام سيطرته على المدينة، وبات يشن حملات اعتقالات طالت الكثير من الشبان، مما دفعهم إلى الهروب خارج المدينة وخارج سوريا".

وأضاف أحمد محمد، "نسعى من خلال حملتنا إلى تذكير العالم بالمجازر التي ارتكبت بحق أهالي حماه، وخاصة أنها تزامنت مع ذكرى مجزرة جمعة أطفال الحرية التي سقط فيها 160 شهيد خلال ربع ساعة بتاريخ 6 آذار/ مارس 2011، وأيضا كي نلفت الأنظار إلى جبهة حماه المتوقفة، ومعاناة المدينة بسبب الحصار الأمني المفروض عليها، إضافة لتسليط الضوء على معاناة النازحين في الريف الحموي بعد خمس سنوات من عمر الثورة".

وقال أحد القائمين على الحملة، في تصريح لصحيفة "عربي21"، "نسعى من خلال حملتنا هذه إلى الخروج من قوقعة المناطقية والطائفية، حتى يصبح مستوى التنسيق عال جدا على مستوى باقي المحافظات، وخاصة مدينتي حلب وإدلب".

وتحدث الناشط الإعلامي أبو علي الحموي، على أن "الحملة جاءت لتعيد دور حماة الفاعل بالثورة السورية، والتي شهدت من أوائل الثورة أكبر المظاهرات، ولنري للعالم أن أبناء حماة الأبطال مازالوا مرابطين على جبهات القتال في كل أنحاء سوريا، وليس كما يعتقد البعض بأن الثورة هدأت في قلوب الحمويين، فهي موجودة في كل مكان، وفي كل وقت في "حماة هون".

وأشار الحموي، إلى أن "مدينة النواعير، ورغم فرض النظام بسط سيطرته عليها، انتفضت عن بكرة أبيها تلبية لنداء درعا الجريحة، فكانت الانتفاضة المليونية التي كسرت ظهر النظام الغاشم، فحماة حتى في محنتها لا ترضى الذل والهوان، ثارت مرتين، مرة على الفرنسيين ومرة على نظام البعث".

ولم تقتصر المشاركة في الحملة، على الناشطين المتواجدين في المناطق المحررة أو خارج سوريا في دول اللجوء، وإنما برزت بعض المشاركات الأخرى، من قبل ناشطين متواجدين داخل حماة المدينة، حيث بث هؤلاء الناشطين صورا ومقاطع فيديو، في "تحد واضح للنظام"، كما يراه فريق الحملة.

ووقف السوريون من شمال البلاد إلى جنوبها، في داخل سوريا وخارجها، وقفة واحدة وصوتا واحد تضامنا مع حماة، وتأكيدا على وحدة التراب السوري، فمدينة حلب الشهباء كغيرها من المحافظات السورية، كان لها بصمة في هذه الحملة، وتمنى نشطاؤها بأن تعود حماة للثورة كما كانت رائدة في الحراك الثوري، حيث قال الناشط ريان ريان "نريد إيصال رسالة لأبطال ساحة العاصي، بأن مظاهرات مدينة أبي الفداء، لن تنسى أبدا، نحن اليوم مثل الأمس نحتاج إليكم، كي تبعثوا الأمل فينا، فحماة ما تزال هنا ".

وعرفت الحملة التعبوية، تنظيم فعاليات عديدة إلى جانب الحراك المدني والسلمي، كـ"توزيع المناشير، وتنفيذ وقفات احتجاجية في عدة أماكن، داخل وخارج مدينة حماه، مع إطلاق بيان الحملة".