أعلنت
السعودية، الثلاثاء، عن تعيين ملحقها العسكري لدى لبنان، العميد ركن
ثامر السبهان، سفيرا لها لدى
العراق، بعد سنوات من القطيعة بين الرياض وبغداد، وفق شبكة "روداو" الكردية.
والسبهان (48 سنة)، الذي يحمل الجنسية السعودية، حاصل على شهالدة البكالوريوس في العلوم العسكرية من كلية الملك بن عبد العزيز الحربية في عام 1988. وفي عام 1994 رقي إلى رتبة نقيب.
وتولى السبهان مناصب عسكرية عدة، أبرزها قائد الفصيل في سرية التدخل السريع في كتيبة الشرطة العسكرية الخاصة في الرياض. وقائد فصيل في السرية الرابعة في كتيبة الشرطة العسكرية الخاصة للأمن والحماية.
كما عمل مساعدا لقائد السرية الرابعة في كلية الشرطة العسكرية الخاصة في الرياض، لو ضابط حماية لعدد من وزراء الدفاع، ونال، السبهان الذي يملك خبرة واسعة في المجال العسكري، عدة أوسمة خلال مسيرته.
وقال المحلل السياسي السعودي جمال خاشقجي، في تصريح لصحيفة "
عربي21"، إن اختيار السعودية لدبلوماسي له خلفية عسكرية في العراق "ليس أمرا جديدا ولا غرابة في ذلك ولا غرابة في ذلك، لأن المسألة الأمنية مهمة".
وأضاف، خاشقجي أن تعيين هذا السفير السعودي في بغداد لا يعني أن العلاقات بين البلدين بخير، بل هي"ما تزال في طور الاختبار" واستدرك "لكن للأسف الحكومة العراقية لم تخرج بعيدا عن سياسة المالكي".
ونقلت شبكة "روداو" عن الخبير في الأمن الدولي أسو محمد قوله، إن "اختيار شخصية عسكرية لهذا المنصب لم يأت من العدم، وهذا شيء واقعي نظرا للأوضاع الأمنية والسياسية التي يشهدها العراق والشرق الأوسط".
وتوقع المتحدث أن "تتحسن العلاقات بين بغداد والرياض"، ورجح أن "تتضمن مهام السفير السعودي الجديد: مراقبة المد
الإيراني في العراق، خصوصا الجماعات الشيعية المسلحة التابعة لإيران، ومن ثم توحيد صفوف السنة في العراق، ويعرف بكونه شخصية عسكرية عملت على تقليص نفوذ ايران في لبنان".
وخلص إلى أن خطوة الرياض هاته "قد يكون نظيرا دبلوماسيا للشبح الإيراني في العراق الجنرال قاسم سليماني".
لكن خاشقجي قال إنه لا يرى ذلك، معللا كلامه بكون السعودية لا تملك مليشيات في العراق مثل طهران، وقال إن سياسة السعودية ليست هي سياسة إيران في العراق، و "لا وجه للمقارنة". وأضاف إلى أن "السياسة السعودية لا تكرر نفس الأخطاء الإيرانية"