كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه استطاع أن يوثق 6657 شخصا، خلال شهر أيار/ مايو من العام 2015، بينهم أكثر من 50 عسكريا من
حزب الله، و2109 من جنسيات غير سورية، 272 طفلا دون سن الثامنة عشر، و212 مواطنة فوق سن الثامنة عشر.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تقرير نشره الإثنين، واطلعت عليه صحيفة "
عربي21"، أن "الشهداء" و"القتلى" ينقسمون مابين سوريين وبين جنسيات أخرى، كما ينقسمون مابين عسكريين ومدنيين.
وتابع المرصد أنه "وثق مقتل 51 مقاتلون من حزب الله اللبناني، كما أن 157 مقاتلا أجنبيا موالون للنظام من جنسيات غير سورية غالبيتهم من الطائفة الشيعية، قتلوا في المعارك هذا الشهر".
كما أحصى المرصد "مقتل 1568 من قوات النظام، إضافة 674 على عناصر اللجان الشعبية، وقوات الدفاع الوطني، والمخبرين الموالين للنظام".
وسجل المرصد أن "الشهداء
المدنيين، الذي استطاع إحصاءهم، بلغ عددهم 1285، بينهم 272 طفلا دون سن الـ18، و212 مواطنة فوق سن الـ18".
وأوضح المرصد أن "734 شهيدا بينهم 148 طفلا، و113 مواطنة استشهدوا إثر قصف لطائرات النظام، و45 موطنا بينهم مواطنة استشهدوا تحت التعذيب في معتقلات النظام الأمنية".
وتابع المرصد أن "111 مواطنا بينهم 46 طفلا و16 مواطنة، استشهدوا في قصف من قبل الكتائب الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة وتنظيم الدولة".
وأفاد أن "75 مواطنا بينهم 33 طفلا و25 مواطنة، استشهدوا في قصف لطائرات التحالف العربي – الدولي".
وشدد أن "159 بينهم 14 طفلا و14 مواطنة، أعدمهم تنظيم الدولة".
وزاد بأن "20 مواطنا بينهم طفلان اثنان وخمس مواطنات، استشهدوا في الريف الجنوبي الغربي لمدينة رأس العين (سري كانيه) واتهم نشطاء وحدات حماية الشعب الكردي بإطلاق النار عليهم".
وتابع بأن "141 مواطنا بينهم 29 طفلا و38 مواطنة، استشهدوا برصاص قناصة وانفجار ألغام وقصف لقوات النظام، وفي ظروف مجهولة وعلى يد مسلحين مجهولين".
وقال المرصد أنه أحصى "مقتل 788 مقاتلا من الفصائل الإسلامية والفصائل المقاتلة، والوحدات الكردية يحملون الجنسية السورية".
كما "وثق مقتل خمسة جنود منشقين عن قوات النظام".
وكان لافتا حسب الأرقام التي قدمها المرصد، أن "عدد القتلى
الأجانب، من غير ذوي الجنسيات السورية، بلغ 2109 مقاتلا من الكتائب الإسلامية المقاتلة وداعش وجبهة النصرة (والحزب الإسلامية التركستاني، وجنود الشام الشيشان، وجيش المهاجرين والأنصار، وهم من جنسيات غير سورية".
وبلغ "عدد الضحايا مجهولي الهوية، حوالي 20 شخص، لم يتم التعرف على هويتها".
ولفت المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أنه "يعتقد أن عدد الذين استشهدوا ولقوا مصرعهم وقتلوا من الكتائب المقاتلة، والكتائب الإسلامية وتنظيم الدولة وجبهة وجند الأقصى، والحزب الإسلامي التركستاني وجنود الشام الشيشان، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، خلال الشهر الفائت، هو أكثر بمئات من العدد الذي تمكن المرصد من توثيقه".
وشدد المرصد أن "ذلك نتيجة للتكتم الشديد من قبل المجموعات المتقاتلة على خسائرها البشرية، وصعوبة الوصول أيضا إلى بعض المناطق النائية، التي تعرضت للقصف، أو التحقق من بعض الإعدامات داخل سجون ومعتقلات النظام، ومعتقلات تنظيم الدولة".
وجدد المرصد" مطالبته لمجلس الأمن، الذي من مهامه حماية الأمن والسلم الدوليين، بالتحرك العاجل من أجل مساعدة الشعب السوري الذي ترتكب المجازر بحقه وتنتهك حقوقه بشكل يومي أمام أعين أعضاء هذا المجلس، والذي ندعوه إلى العمل بأبسط مهامه ألا وهي إحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية إلى المحاكم الدولية المختصة، لينالوا عقابهم، قتلة الشعب السوري ومحرضيهم وآمريهم والعاملين على تدمير البنية التحتية والاجتماعية في
سوريا".