أثار تنظيم مهرجان "موازين" في
المغرب موجة سخط واسعة بين هيئات مغربية، بسبب العري والاستعراضات الماجنة التي يتضمنها، كما تنتقد الهيئات المغربية نقل الإعلام العمومي للقطات عري من مهرجان "موازين" الذي تنظمه جمعية "مغرب الثقافات"، التي يرأسها مدير الكتابة الخاصة للملك، منير الماجيدي.
في هذا الإطار استنكرت
حركة التوحيد والإصلاح، المهرجان وتغطية القناة الثانية له، وقالت في بيان اطلعت عليه صحيفة
"عربي21" :"تحولت منصة السويسي بالرباط للمهرجان المثير للجدل إلى ما يشبه علبة ليلية للرقص العاري، بإيحاءات جنسية خادشة للحياء، ومنتهكة لحقوق الطفل".
وأضاف بيان الحركة المقربة من حزب العدالة والتنمية "بعد سبق إصرار وترصد على تعميم الفضيحة بث تفاصيل السهرة في مخالفة صريحة للقانون الاتصال السمعي البصري، ودفاتر التحملات التي تنص المادة 55 منه المتعلق بحماية حقوق الطفل والجمهور الناشئ، والتي تلزم القناة بالامتناع عن بث المشاهد ذات إيحاءات جنسية".
من جهتها قررت شبيبة
حزب الاستقلال المعارض تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر القناة الثانية، احتجاجا على نقل القناة لإحدى سهرات موازين التي كانت تغني فيها، إحدى المغنيات الأمريكية بلباس فاضح.
في السياق ذاته وقع نشطاء عريضة، لرفعها إلى الملك محمد السادس، لرفع
الرعاية الملكية عن مهرجان "موازين". وقالو إن تجربة المهرجان أثبتت "أن الرعاية الملكية كانت توظف من قبل قوى التحكم الثقافي، لتصوير المغرب، وكأنه في حالة حرب على تاريخه وقيمه".
واعتبر الموقعون المهرجان "ذراع وواجهة من الواجهات التي يشتغل من خلالها الرافضون لقيم المجتمع"، و"واحد من تجليات التحكم". وطالبت العريضة المؤسسات العمومية بتوقيف "الدعم عن المهرجان، أو (توقيف) تسهيل حصوله على الدعم والوسائل اللوجيستيكية".
وبلغة الاستهجان نفسها تعرضت منظمة التجديد الطلابي، لكلفة المهرجان الكبيرة، ومضمونه "الذي يتعارض مع قيم المجتمع المغربي"، و"تزامنه مع فترة امتحانات نهاية السنة الدراسية ومع اقتراب شهر رمضان الأبرك".
وعبرت المنظمة الطلابية في بيان لها، عن رفضها "المطلق لمهرجان موازين الفضيحة" وجددت المطالبة بإلغائه"، ورفضت "توظيف الإعلام العمومي لخدمة" التطاول على القيم. وطالبت "بإقالة مسؤولي القنوات العمومية تبعا لهذه الفضيحة".
وأعلنت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، في بلاغ لها، أن مكتبها التفيذي قرر وضع شكاية لدى الجهات المختصة في القضاء المغربي ضد القناة الثانية، ووضع شكاية أخرى لدى الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري.
يشار إلى أن جمعية مغرب الثقافات دأبت على تنظيم مهرجان "موازين" بشكل سنوي، شهري حزيران/ يوينو و أيلول/ يوليوز، منذ عام 2001، ويتجدد الاستنكار الشعبي للمهرجان بالوقفات الاحتجاجية الرافضة له وبالبيانات كل ما حل موعده.