قالت
بريطانيا إن على
أوروبا أن تدرس مقاطعة بطولات
كأس العالم في المستقبل إذا لم يتنح سيب
بلاتر عن منصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (
الفيفا) بعد فضيحة فساد، فيما نفت السلطات السويسرية أنها ستستجوب بلاتر الذي أعيد انتخابه في وقت قريب.
وشكا بلاتر المولود في سويسرا من أنه لم يعامل باحترام في الأيام الأخيرة، وكيف رفض نصيحة من رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وهو أحد منتقديه الرئيسيين بالاستقالة، خلال مؤتمر الفيفا الذي عقد مؤخرا.
وجدد جون ويتينجديل وزير الرياضة البريطاني الدعوات لبلاتر كي يتنحى يوم الأحد قائلا، إن كل الخيارات ينبغي أن توضع في الاعتبار فيما يتعلق بالضغط عليه للاستقالة، بما في ذلك مقاطعة كأس العالم وهو أمر يمكن أن يؤدي لانقسام في مجال كرة القدم ولكارثة للبطولة الدولية.
وفاز بلاتر (79 عاما) يوم الجمعة بفترة ولاية خامسة رئيسا للاتحاد الدولي لكرة القدم، على الرغم من أن وزارة العدل الأمريكية وجهت اتهامات لتسعة مسؤولين في مجال كرة القدم بالفساد، بينما تجري السلطات السويسرية تحقيقا جنائيا.
وقلل بلاتر من تأثير الفضيحة على واحدة من أهم المنظمات الرياضية في العالم، الذي يحصل على إيرادات بمليارات الدولارات من حقوق التسويق التلفزيوني ورعاية الشركات.
ولم يتهم بلاتر شخصيا بارتكاب أي مخالفة ولمح إلى أن الولايات المتحدة اختارت توقيت الإعلان عن الاتهامات في مسعى لعرقلة إعادة انتخابه.
وعندما سئل كيف تعامل مع الانتقادات في الأيام القليلة الماضية، قال بلاتر لصحيفة سونتاجسبليك السويسرية: "دعوني أصيغ المسألة بهذه الطريقة.. لم أعامل بأي قدر من الاحترام."
وقد يعتمد مستقبل بلاتر على رد فعل الرعاة الكبار للفيفا مثل كوكاكولا ومكدونالدز، اللتين شعرتا بالاستياء بسبب الاعتقالات وإعلان مدعين أمريكيين توجيه اتهامات لمسؤولين وشركات.
وذكرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية أن مدعين سويسريين سيستجوبون بلاتر الذي قاد الفيفا قرابة 20 عاما، في إطار تحقيق جنائي في التصويت لمنح روسيا وقطر حق استضافة كأس العالم عامي 2018 و 2022.
ونفى متحدث باسم مكتب المدعي العام السويسري احتمال استدعاء بلاتر للاستجواب على الفور بوصفه "هراء".
وقال المتحدث، "رئيس الفيفا لن يستجوب في الوقت الراهن. إذا تطلب الأمر ذلك فسيتم استجوابه في المستقبل."