قال
تقرير اقتصادي اليوم الأحد، إن دول مجلس التعاون الخليجي ستشهد خلال العام 2015 "تقدما ملحوظا" في مستوى الاستثمار في
مشاريع البنى التحتية، بحيث بلغت قيمة هذه المشاريع أعلى مستوى في تاريخها بمبلغ 172 مليار دولار أمريكي.
وأضاف التقرير السنوي الصادر عن مؤسسة "ديلويت" البريطانية للاستشارات وحصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، أن "مشاريع قطاعات السكن، والترفيه والضيافة في دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى مشاريع البناء ذات الاستخدامات المتعددة، تشكل 40% من مجموع كامل المشاريع الجارية التنفيذ والمشاريع ما قبل التنفيذ والبالغة كلفتها 2.8 تريليون دولار، أي ما يعادل ميزانية بقيمة 1.1 تريليون دولار".
من جانبها، قالت سينثيا كوربي، الشريكة في ديلويت الشرق الأوسط والمسؤولة عن قطاع البناء، وفقا للتقرير، إنه "على الرغم من الانخفاض في أسعار النفط، وحالة عدم الاستقرار السياسي، وتوقعات صندوق النقد الدولي بانخفاض مستوى النمو في دول مجلس التعاون الخليجي، فقد بلغت قيمة المشاريع المتوقع تنفيذها مبلغا ملحوظا وصل للمرة الأولى إلى 172 مليار دولار".
وأضافت كوربي أن "دول مجلس التعاون الخليجي تتمتع بامتياز امتلاكها لمخزون كبير من النفط، وهذا ما يمنحها القدرة على الاستمرار بالإنفاق بهدف تحقيق استراتيجياتها المخطط لها، وبالتالي فإن من المتوقع لهذه الدول أن تستمر بالاستثمار في مشاريع البنى التحتية ومشاريع رؤوس الأموال بهدف تنفيذ استراتيجياتها المتعلقة بتنويع الاقتصاد".
وأشار التقرير إلى أن "القطاع المتصدر في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال العام الحالي هو مشاريع الأبنية ذات الاستخدامات المتعددة والمشاريع السكنية، والذي تصل قيمة الإنفاق عليه إلى ما يعادل الـ24 مليار دولار".
وأضاف أن "مشروع مركز دبي التجاري العالمي من أهم مشاريع البنى التحتية في المنطقة، بحيث تقدر كلفته بمبلغ 32 مليار دولار أمريكي مخصصة لتوسيع مطار آل مكتوم الدولي، والذي من المتوقع له أن يصبح أكبر مطار في العالم".
وذكر تقرير ديلويت الصادر بعنوان "قدرات البناء في دول مجلس التعاون الخليجي 2015: قطاع البناء مقياس للنمو الاقتصادي في المنطقة"، أن "إمارة أبو ظبي تشهد نهضة صناعية ملحوظة متمثلة بمشروع تكامل لمدينة كيماويات الغربية المتخصصة في الصناعات الكيماوية في المنطقة الغربية للإمارة والذي تقدر كلفته بمبلغ 20 مليار دولار، بالإضافة إلى عدد كبير من المشاريع التي يجرى التخطيط لها بميزانيات مرتفعة".
وأوضح التقرير أن مشاريع البنى التحتية (الطرقات والجسور) "تحتل الصدارة في السعودية خلال العام 2015 بقيمة 35 مليار دولار، يليها مشاريع الرعاية الصحية بمعدل إنفاق 19 مليار دولار ومشاريع توليد الكهرباء بمعدل إنفاق 13 مليار دولار"، مشيرا إلى أن "مشروع المزيني - المركز الفرعي الشرقي في العاصمة الرياض، هو أكبر مشروع في مرحلة التنفيذ في المملكة بحيث تبلغ كلفته 15 مليار دولار".
وأضاف أن "مشروع شبكة مترو قطر المنقسم إلى مرحلة أولى تقدر كلفة تنفيذها بمبلغ 15 مليار دولار ومرحلة ثانية بمبلغ ثلاثة مليارات دولار، يشكل أحد المشاريع الكبرى في قطر والتي تحتل المرتبة الأولى بين المشاريع قيد التنفيذ والمتوقع تسليمها خلال عام 2015".