كثفت الصحف
المصرية الصادرة السبت 30 أيار/ مايو 2015 أضواءها على الخلاف الداخلي في جماعة الإخوان المسلمين، ولجأت إلى تغذيته بالمانشيتات، والتحليلات، والآراء المتحيزة، فوصفته بأنه انقلاب يطيح بحراس المعبد، وربطت بينه وبين تنظيم الدولة على الحدود، وزعمت أن زلزال العنف يضرب الإخوان.
ورأى مراقبون أن توقيت ظهور هذا الخلاف إلى النور قد منح إعلام
السيسي فرصة لإعادة تعويمه شعبيا، بعد أن كاد يغرق، تحت وطأة تراجع شعبيته، وزيادة زخم معارضته، إذ لجأ الإعلام إلى إلهاء الشعب عن إخفاقات السيسي، والمتاعب الطاحنة التي تسبب بها للمواطنين، عن المحطات التي يقف مرعوبا من الخروج الجماهيري الحاشد المطالب برحيله فيها.. سواء في ذكرى تنصيبه الذي يوافق الثامن من حزيران/ يونيو المقبل، أو ذكرى مظاهرات 30 حزيران/ يونيو 2013، التي تم استغلالها للانقلاب على حكم الرئيس محمد مرسي، أو ذكرى إلقاء بيان الجيش بالانقلاب على الديمقراطية في الثالث من تموز/ يوليو 2013.
والأمر هكذا، قالت الشروق (في المانشيت): انقلاب في الإخوان يطيح بحراس المعبد.. شباب الجماعة يعزلون قادتها ببيان منتصف الليل.. ويبقون على بديع مرشدا رمزيا.
ووفقا للصحيفة: "تعيش جماعة الإخوان أزمة هي الأعنف في تاريخها، على خلفية الصراع الذي نشب بين قيادات الجماعة وشبابها خلال اليومين الماضيين".
وقالت المصري اليوم: "أزمة العنف" تفجر "الإخوان" من الداخل.
وبحسب الصحيفة: "تواجه جماعة الإخوان أزمة كبرى بعد إعلان فريق بقيادة محمد وهدان، عضو مكتب الإرشاد، إزاحة مكتب الإرشاد القديم، الذى يسعى أعضاؤه للتهدئة مع الدولة، وانتخاب مكتب جديد لإدارة الجماعة يتبنى رسميا خيار العنف".
تلميع السيسي برحلة ألمانيا وحملة "نثق فيك"
في مقابل الصورة تلك المرسومة للإخوان، التي صُنعت بعناية -وفق مراقبين- بأصابع أمنية ومخابراتية، لجأت صحف السبت إلى تلميع السيسي، بالترويج لرحلته المقررة إلى ألمانيا، إضافة إلى حملة "نثق فيك".
فقالت الأهرام في المانشيت: برنامج حافل للرئيس في ألمانيا.. مباحثات سياسية واقتصادية مهمة وتوقيع عدة اتفاقيات.
ووفق الصحيفة: "يبدأ السيسي الثلاثاء زيارة لألمانيا، تستغرق يومين، يلتقى خلالها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تلبية لدعوة منها. وأكدت ألمانيا ترحيبها بالزيارة، وتمسكها بفتح قنوات الحوار مع مصر، للتغلب على الصراعات القائمة".
وقالت أخبار اليوم: خلال زيارته لبرلين الأربعاء المقبل.. الرئيس يستعرض مع 200 رجل أعمال بألمانيا فرص الاستثمار بمصر.
حرب المخابرات التركية ضد السيسي في ألمانيا
تحت هذا المانشيت، قالت اليوم السابع: "في الوقت الذى يستعد فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة ألمانيا في الثالث من يونيو، واصلت المخابرات التركية خطتها ضد الرئيس ومصر في ألمانيا، التي تقوم على 7 محاور، بتعليمات من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحشد الإخوان من أوروبا وتركيا ونقلهم إلى ألمانيا مع تنظيم اعتصامات للإخوان المصريين أمام السفارة المصرية، والبوندستاج ومقر المستشارة الألمانية، وتقديم ملفات ضد مصر للصحافة الألمانية بعضها يتضمن أكاذيب وتقارير مضروبة".
الترويج لإجراءات حكومية لامتصاص غضب الجماهير
من وسائل تعويم السيسي، التي لجأت إليها صحف السبت أيضا، إبراز إعلان حكومة الانقلاب إجراءات وقتية، لامتصاص غضب الجماهير، قبل حلول شهر رمضان، بتخفيض أسعار السلع، وطرح "حقيبة رمضان" لمحدودي الدخل، وتأجيل أي حديث عن الزيادات المقررة في أسعار الوقود، والكهرباء وسائر السلع والخدمات، لعلاج العجز الفادح في الميزانية.
فقالت الجمهورية: الوزارات طواري استعدادا لشهر الصيام.. شنطة رمضان بـ 50 جنيها بمنافذ الزراعة.
وقالت أخبار اليوم: 10% علاوة اجتماعية جديدة للمعاشات.
وقالت البوابة: التعاقد على 240 ألف طن قمح روماني وروسي.
حرائق "بلاك بلوك" تتمدد
تلك كانت وسيلة أخرى لتعويم نظام السيسي، تتمثل في استدعاء حركة "بلاك بلوك"، الأمنية كإجراء وقتي شبيه بما جدث مع الرئيس مرسي، لكن هذه المرة لتثبيت النظام وليس إسقاطه، وذلك عبر تغذية مخاوف المصريين من الإرهاب، الذي تمارسه تلك الحركة، وبالتالي يبرز السيسي هنا للمصريين، في صورة "المخلص" لهم من الإرهاب.
قالت المصري اليوم: "بلاك بلوك" تحرق مبنى "مرور الإسماعيلية" والنيابة تطلب تفريغ كاميرات المراقبة.
تعتيم على "الصمود طريق النصر"
مارست صحف السبت تعتيما، وتدليسا، تجاه مظاهرات مناهضي الانقلاب التي خرجت في محافظات عدة، الجمعة، تحت عنوان: "الصمود طريق النصر"، مطالبين باسترداد المسار الديمقراطي، وعودة العسكر إلى ثكناتهم، فضلا عن تشويه تلك المظاهرات، والقول إنها محدودة، ووصمها بالعنف والإرهاب، كعادة تلك الصحف.
ووزع المتظاهرون منشورا بعنوان "المطالب هي هي"، توعدوا فيه بثورة يوم 8 حزيران/ يونيو، لكن قوات الأمن واجهتهم بعنف بالغ، وأصابت، واعتقلت العشرات، منهم.
فقالت المصري اليوم: "الإخوان" تحرق "مرور الإسماعيلية".. وتشتبك مع الأمن.. هجوم بقذائف هاون على الأحراش برفح.. وتفكيك عبوة ناسفة في شمال سيناء.
وقالت الأهرام: ملاحقة قضائية لعناصر الإخوان بالخارج.. تظاهرة بالقائد إبراهيم لدعم الدولة في محاربة الإرهاب.
انقلاب داخل حزب الوفد
من قبيل الإلهاء أيضا، لم تتجاهل صحف السبت ما وصفته بـ"انقلاب داخل حزب الوفد"، بإصدار رئيسه السيد البدوي قرارا بإقالة سبعة من أعضاء هيئته العليا، بينهم خصمه العنيد فؤاد بدراوي، برغم تدخل السيسي، للصلح بين الطرفين، بهدف إيجاد معارضة مستأنسة له.
فقالت الشروق: الوفد يفصل 7 أعضاء من الهيئة العليا وتيار الإصلاح يواصل التصعيد.
وقالت اليوم السابع: رغم تدخل السيسي لحل أزمة "الوفد".. الحزب يفصل بدراوي و6 آخرين نهائيا.
تدريبات عسكرية مصرية – يونانية
قالت الأهرام: نسور الجو المصرية اليونانية يبدأون "حورس 2015".
ووفق الصحيفة: "تأكيدا للعلاقات التاريخية والاستراتيجية، وصل إلى مصر تشكيل من القوات الجوية اليونانية للمشاركة في التدريب الجوي المشترك المصري اليوناني "حورس 2015".
وتعتيم على مقتل 13 مجندا
مارست الصحف تعتيما على حادث مقتل 13 مجندا من "الأمن المركزي" في حادث ببني سويف.
فقالت اليوم السابع: ارتفاع عدد قتلى حادث سيارة الأمن المركزي لـ13 مجندا و3 مدنيين.
انفرادات.. ومعالجات
قالت المصري اليوم: الأزهر يكشف سر لقاء "الطيب" سياسية معادية للإسلام.
وقالت البوابة: طالبوا برفع اسمه من "قوائم الترقب".. أنصار شفيق يهددون بمقاطعة انتخابات البرلمان.