قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبد العاطي، إن تأجيل زيارة عبد الفتاح
السيسي إلى ألمانيا "محل دراسة"، وذلك بعد إعلان رئيس
البرلمان الألماني إلغاء لقائه السيسي بسبب
أحكام الإعدامات الأخيرة.
وأضاف عبد العاطي، في مداخلة هاتفية له في برنامج "صباح أون"، الذي يعرض على فضائية "أون تي في" الموالية للانقلاب، الأربعاء: "نفضل التريث حتى حسم هذه المسألة اليوم".
يشار إلى أن رئيس البرلمان الألماني، نوبرت لامرت، قد أبلغ السفارة
المصرية في برلين، الثلاثاء، بإلغاء لقاء السيسي، أثناء زيارته لألمانيا الشهر المقبل، وذلك بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في مصر.
من جانبه، قال السفير المصري في ألمانيا، محمد حجازي، إن القاهرة لم تتطلب تنظيم لقاء بين السيسي ولامرت، لكنه أضاف أن المقابلة تم إدراجها في إطار بلورة الجانب الألماني لمشروع الزيارة، على حد قوله.
وجاء في بيان أصدره البرلمان الألماني، اطلعت عليه "
عربي21"، أن السلطات المصرية لم تحدد الانتخابات النيابية منذ فترة طويلة، وتعتقل عناصر المعارضة دون اتهامات واضحة، بينهم رئيس البرلمان المصري السابق سعد الكتاتني، وقررت إعدام عدد كبير من الأشخاص.
وأكد البيان أن ما تقوم به السلطات المصرية لا يساهم في تعزيز الاستقرار والديمقراطية والسلام الداخلي في مصر، وأن رئيس البرلمان الألماني "لامرت" لا يرى أي ضرورة لمقابلة السيسي.
وقامت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة القاضي شعبان الشامي، السبت الماضي، بإحالة أوراق 121 آخرين من إجمالي 166 متهما للمفتي لاستطلاع رأيه في إعدامهم بتهم "التخابر الكبرى" و"اقتحام السجون"، وحددت يوم 2 حزيران/ يونيو المقبل للنطق بالحكم.
وأبرز المتهمين المحالة أوراقهم للمفتي الرئيس محمد مرسي، ورئيس الاتحاد العالمي لهيئة علماء المسلمين العلامة يوسف القرضاوي، والمرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع، ونائب المرشد خيرت الشاطر، والقياديون في جماعة الإخوان سعد الكتاتني وعصام العريان ومحمد البلتاجي.