المصريون يودعون معدومي عرب شركس بالزغاريد - أرشيفية
استقبلت نساء مصريات، بالزغاريد التي لا تطلق إلا في الأفراح، جثامين أقاربهن الستة، الذين أعدمتهم السلطات المصرية، الأحد، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"عرب شركس".
جاء ذلك لدى خروج هذه الجثامين في نعوشها المحمولة على أكتاف الرجال من مشرحة زينهم في القاهرة إلى سيارة الإسعاف، تمهيدا لنقلهم إلى المساجد، للصلاة عليهم ، ثم دفنهم.
وقال مراقبون إن هذا المشهد يحدث للمرة الأولى في مصر، وإنه يرمز إلى دلالة قوية مفادها صمود مناهضي الانقلاب.
وهذا ما عززه ترديد أهالي الشباب الستة المعدومين، هتافات منها: "مكملين"، و"قادمون"، و"الله أكبر" و"الشهيد حبيب الله"، ورفع بعضهم علامة "رابعة"، وشاركت أعداد هائلة من الأهالي في تشييع جنازات هؤلاء الشباب.
وكانت مصلحة السجون المصرية، نفذت السبت، الحكم بالإعدام على الشباب الستة، ونقلت جثامينهم بعد إعدامهم إلى مشرحة زينهم، لتسليمها إلى ذويهم، ودفنهم في القبور.
وكانت المحكمة العسكرية أحالت أوراق المتهمين في القضية إلى مفتي الديار المصرية في شهر آب/ أغسطس الماضي، وطعن المتهمون على الحكم، لكن المحكمة أيَّدت الحكم بإعدامهم، وبينهم حدث لم يتجاوز التاسعة عشر من عمره.