الشامي ردا على نصر الله: نعلم جيدا ما على الأرض

هاجم الناطق باسم تجمع "واعتصموا بحبل الله" زكريا الشامي، الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، واصفا خطابه الأخير بـ"الجبان"، وأنه يهدف لمحاولة "إرضاء مناصريه، الذين ينتظرون أخبار مقتل أبنائهم في المعارك"، على حد قوله.
 
ويعدّ تجمع "واعتصموا بحبل الله" أحد تشكيلات "جيش الفتح" المعارض في القلمون غرب سوريا.

وقال الشامي في حديث لصحيفة "عربي21": "إننا لا نعول على هذا الخطاب الجبان، لأننا نعلم جيدا ما على الأرض، أما هو وقيادته في لبنان فيتابعون المعارك من خلال الشاشات الخاصة بهم".
 
واعتبر الشامي خطاب نصر الله اعترافا بأن "المجاهدين لم ينسحبوا، أو يهربوا أمام قواته الطائفية".

من جهته قال القائد الميداني في جيش الفتح، أبو يوسف المهاجر في تصريح لـ"عربي 21"، إن سبب تراجع الثوار في بعض معارك القلمون  كان بسبب دخول الفصائل في معارك مع تنظيم الدولة.
 
و أوضح بأن القتال مع التنظيم أثر سلبا على المعارك في القلمون ضد حزب الله، وأشار إلى تمكن الثوار من تطهير القلمون الغربي من تنظيم الدولة، كاملا واصفا إياه "بمطية النظام".
 
ونفى المهاجر أن يكون حزب الله قد تقدم 300 كيلو متر في القلمون، وقال إن الثوار استعادوا بالأمس تلة موسى التي تعتبر من أهم التلال الإستراتيجية، وهي أعلى تلة في المنطقة .
 
وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، قال مساء السبت الماضي، إن الحزب ألحق "هزيمة مدوية" بالجماعات المسلحة في جبال القلمون بين سوريا ولبنان، وأخرجها من كافة مناطق الاشتباك.
 
وأضاف نصر الله في خطاب ألقاه عبر قناة "المنار" في ذكرى نكبة فلسطين، أن الحزب حقق ما وصفه بالانتصار الميداني الكبير، والإنجاز العسكري المهم في القلمون، خلال المعارك التي جرت مع جيش الفتح التابع للمعارضة السورية على مدى حوالي أسبوعين تقريبا.
 
وتحدث نصر الله عن استعادة ما يصل إلى 300 كيلومتر مربع من الأراضي اللبنانية والسورية من الفصائل السورية المسلحة، وتدمير الوجود المسلح هناك، كما أنه تحدث عن السيطرة على عدد من التلال في القلمون.
 
وقال في السياق ذاته، إن الأمان لن يتحقق بالكامل ما دام المسلحون موجودين في جرود عرسال، والمناطق المتبقية من القلمون.