يبدو أن المعارك مع تنظيم الدولة استنزفت الجيش
العراقي أيما استنزاف، فجعلت وزير الدفاع بنفسه يتوجه نحو المرجعيات الدينية في مدينة النجف لطلب الدعم والتأييد.
وقالت وزارة الدفاع العراقية، الاثنين، إن الوزير
خالد العبيدي، سلم ممثل المرجع الأعلى السيد علي
السيستاني في محافظة النجف رسالة طلب فيها من المرجعية دعم القوات المسلحة.
وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن "وزير الدفاع خالد متعب العبيدي زار صباح اليوم، مرقد الامام علي بن أبي طالب عليه السلام وأدى مراسيم الزيارة مع محافظ النجف الأشرف عدنان الزرفي وعدد من الضباط".
وقالت الوزارة إن "العبيدي سلم بعد أدائه مراسيم الزيارة رسالة إلى ممثل المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، طلب فيها دعم القوات المسلحة من قبل المرجعية".
ويعد العبيدي أحد المقربين من الجمهورية الإيرانية، وقد اعترف في تصريحات سابقة، بأن إيران تقدم "دعما كبيرا" لمليشيات الحشد الشعبي المتحالفة مع القوات العراقية.
ودافع العبيدي عن اعتماد العراق على إيران -التي قال إنها واحدة من حلفاء كثيرين- وقال إنه حين يحتاج
الجيش العراقي شيئا لدى إيران فإنه يستفيد منه، وكذلك الحال بالنسبة للولايات المتحدة.
وأضاف أن إيران تقدم "دعما كبيرا" لقوات الحشد الشعبي، معتبرا أن مصطلح المليشيات مضلل وأنه ينبغي وصفها بأنها "قوى شعبية".
وقال إن الحشد الشعبي "منضبط ويعمل بإمرة القيادات الأمنية"، مثنيا على "الدور الإيجابي والكبير الذي يلعبه الحشد الشعبي في تحرير الكثير من مناطق ديالى".