قصفت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، السبت، منزل وكيل جهاز المخابرات الداخلية اليمنية، الموالي لجماعة الحوثي، وقوات الرئيس المخلوع علي صالح في مدينة إب وسط اليمن.
وقال شهود عيان، في تصريحات لصحيفة "عربي21" ،إن "التحالف شن خمس غارات على منزل وكيل جهاز الأمن السياسي (المخابرات الداخلية) اللواء عبد القادر الشامي في مديرية السدة (شمال شرق محافظة إب)، أدت الى تدميره بصورة شبه كاملة، وتضرر منازل مواطنين آخرين قريبة من منزل اللواء الشامي، يملكها موالون للحوثيين.
وأَضاف الشهود لـ"عربي21"، أنه "عقب غارات التحالف تصاعد دخان كثيف من منزل الشامي، الذي يعتقد أن يخزنون فيه أسلحة، بحسب أهالي منطقة السدة في محافظة إب جنوب صنعاء.
وجرى تعيين اللواء عبد القادر الشامي في الثاني من كانون الثاني/ يناير مطلع العام الجاري بقرار من الرئيس عبد ربه منصور هادي وكيلا لجهاز الأمن السياسي لقطاع الأمن الداخلي، خلفا للواء يحي المراني، الذي تقول الروايات إن المخابرات الإيرانية اختطفته لكونه المسؤول عن ضبط خلية التجسس التابعة لطهران في صنعاء.
من جهة أخرى قصف طيران التحالف، معسكر اللواء 15 التابع لقوات المخلوع صالح في مدينة زنجبار مركز محافظة أبين جنوب اليمن.
وشن مقاتلو المقاومة الشعبية في مدينة الضالع (جنوبا)، السبت، هجوما واسعا على مواقع يتحصن فيها مسلحون حوثيون، وقوات موالية لصالح، في عملية أسموها "عاصفة الضالع".
وقال ناشطون إن "عاصفة الضالع" قتلت عشرات من المسلحين الحوثيين، الذين ردوا على الهجوم بقصف أحياء المدينة بالمدفعية والدبابات، ما أسفرت عن سقوط 4 نساء من السكان المحليين.
وفي غضون ذلك، يدور قتال ضار بين المقاومة الشعبية من جهة وقوات صالح والحوثي من جهة أخرى بمنطقة دار سعد في مدينة عدن (جنوبي البلاد)، وسط أحاديث عن اكتشاف المقاومة لأنفاق ومخابئ للحوثيين والقوات المساندة لهم في المنطقة.
وبلغت قتلى مدينة الضالع منذ بدء المواجهات مع الحوثيين والقوات الموالية لعلي صالح 74 قتيلا وأكثر من 263 مصابا حتى نهاية نيسان/ أبريل الماضي، وفقا لتقارير طبية .
ومنذ إعلان دول التحالف المشاركة في عملية "عاصفة الحزم"، انتهاء العملية التي بدأتها في 26 آذار/ مارس الماضي، تلبية لدعوة الرئيس اليمني، وانطلاق عملية "إعادة الأمل"، بدءا من الأربعاء 22 نيسان/ أبريل الماضي، تواصل مقاتلاتها استهداف مواقع وتجمعات الحوثيين وقوات على صالح في مناطق متفرقة من اليمن.