كشفت مصادر مطلعة عن أن هناك اجتماعا موسعا لعدد من الشخصيات
المصرية المعارضة، سيعقد منتصف الشهر المقبل بمدينة لاهاي في
هولندا، لبحث كيفية إسقاط الانقلاب العسكري، من خلال وضع رؤية محددة وخطة واضحة المعالم في هذا الصدد.
وأوضحت المصادر في تصريحات خاصة لـ"عربي 21"، أن الاجتماع المرتقب "يهدف أيضا إلى محاولة التقريب بين وجهات النظر المختلفة، وحل المشكلات واحتواء الخلافات التي حدثت بين قوى المعارضة، التي أدت لانسحابات واستقالات البعض من الكيانات المناهضة لنظام عبد الفتاح السيسي".
وحول ما إذا كان الاجتماع يهدف كذلك لبحث تشكيل كيان موحد لقوى المعارضة، كما دعا وحاول البعض، أكدت المصادر التي رفضت الإفصاح عن هويتها، أن هذا الأمر "غير مطروح على أجندة الاجتماع المغلق، لأن الكثيرين يفضلون الإبقاء على الكيانات المعارضة كما هي، في ظل الخلافات وتباين وجهات النظر والمواقف بينهم، وبالتالي فمن الأفضل العمل من خلال التنسيق المشترك، دون الانخراط في كيان ثوري جامع قد يشهد خلافات وانسحابات".
وأضافت المصادر أنه "تم توجيه الدعوة للكثير من الكيانات والشخصيات المعارضة، ومنهم التحالف الوطني لدعم الشرعية والمجلس الثوري والبرلمان المصري المنعقد في تركيا وجماعة
الإخوان وحركة شباب 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين، فضلا عن شخصيات معارضة مستقلة من السياسيين والنشطاء".
ومن بين تلك الشخصيات التي تمت دعوتها، الدكتور أيمن نور، والدكتور محمد الجوادي، والدكتور ثروت نافع، والسفير إبراهيم يسري، والدكتور محمد شرف، والدكتور حمزة زوبع، والكاتب الصحفي محمد القدوسي، ومايكل سيدهم، والمفكر القبطي هاني سوريال، ونفين ملك، والدكتور مصطفي التلبي، ونادية أبو المجد، والكاتب الصحفي وائل قنديل، والشيخ محمد الصغير، والناشط عبد الرحمن يوسف.
ومنهم أيضا؛ الدكتور جمال حشمت، والداعية عصام تليمة، والدكتور عمرو دراج، والدكتور يحيي حامد، والناشط هيثم محمدين، والدكتور عماد شاهين، والدكتور يوسف القرضاوي، والعميد صفوت الزيات، واللواء عبد الحميد عمران، واللواء عادل سليمان، والناشط إسلام لطفي، والدكتور محمد محسوب، والمهندس حاتم عزام.
ومنهم كذلك؛ الشيخ سلامة عبد القوي، والدكتور عصام عبد الشافي، والدكتور جمال عبد الستار، والشيخ عاصم عبدالماجد، وسلمي أشرف، والدكتورة نادية مصطفى، والدكتور باسم خفاجي، والمهندس إيهاب شيحة، وعلي خفاجي، والمستشار عماد أبو هاشم، والمهندس أسامة سليمان، وأحمد عبد الجواد، والمستشار أيمن الورداني.
كما تم توجيه الدعوات للدكتورة مها عزام، والمستشار وليد شرابي، والمستشار أحمد سليمان، والمستشار طلعت عبد الله، والمستشار أحمد يحيي، والمهندس أشرف بدر الدين، وممدوح إسماعيل، وسامح العطفي، وطاهر عبد المحسن، والدكتور عبدالموجود الدريري، ومصطفى إبراهيم، والحقوقي مصطفى عزب، والناشط محمد عباس.
وشهد تحالف دعم الشرعية، المؤيد للرئيس محمد مرسي، أربعة انسحابات خلال الفترة الأخيرة شملت أحزاب "الوطن والوسط والاستقلال والجبهة السلفية"، كما شهد المجلس الثوري المصري استقالات لشخصيات مثل المهندس هاني عازر، المفكر القبطي، والناشطة سلمى أشرف مسؤولة الملف الحقوقي في منظمة هيومان رايتس مونيتور الحقوقية، والدكتور صفي الدين حامد، رئيس مركز العلاقات المصرية الأمريكية.
كما استقال الدكتور ثروت نافع، وكيل لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى السابق وأحد أبرز الشخصيات الموقعة على وثيقة بروكسل لتوحد ثوار 25 يناير، من رئاسة وعضوية البرلمان المصري الثوري في تركيا، والمهندس حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، من منصبه وكيلا للبرلمان المصري.
وذكرت المصادر أنه كان من المفترض أن يكون الاجتماع في يوم 18 مايو الجاري، إلا أنه تم التأجيل إلى منتصف الشهر المقبل، حتى تتم دعوة أكبر عدد ممكن من الشخصيات المعارضة، ويتم الإعداد والتجهيز للاجتماع بأفضل صورة ممكنة، على أن يقدم كل كيان أو شخصية رؤيته وتصوره لإسقاط الانقلاب.
ونوهت المصادر إلى أن هناك استجابة كبيرة من قبل المعارضين لحضور الاجتماع الذي من المفترض أن يعقبه مؤتمر صحفي عالمي، وأن هناك اعتذارات أيضا لأسباب مختلفة، مؤكدة أن بعض المعتذرين عن حضور الاجتماع سوف يساهمون ويشاركون في فعاليات الاجتماع وطرح رؤاهم عبر الإنترنت.