قال قائد الشرطة
التايلاندية اليوم الخميس إن أكثر من 50 شرطيا عوقبوا للاشتباه في صلتهم بشبكة للاتجار بالبشر، وذلك بعد أن أمر رئيس الوزراء بالتحقيق في عملية الكشف عن مخيمات تابعة لهذه الشبكة قرب حدود ماليزيا.
وعثر على 32 جثة يعتقد أنها لمهاجرين من ميانمار وبنغلادش في مقابر على مدى الأسبوع المنصرم في إقليم سونجكلا بجنوب تايلاند. وعثر على بعض هذه الجثث في مخيم يعتقد أنه للاتجار في البشر في قلب إحدى الغابات.
وقال الجنرال سوميوت بومبانموانغ قائد الشرطة الملكية التايلاندية، للصحفيين قبل اجتماع في بانكوك لمناقشة جهود مكافحة هذه التجارة غير المشروعة: "نقلنا أكثر من 50 ضابط شرطة بخصوص هذه المسألة لأن القادة في المناطق المحلية يعرفون المتورطين وفي ماذا تورطوا".
وقال بعض المسؤولين إن الاتجار في البشر زاد على مر السنين وسط حالة من اللامبالاة، وفي بعض الأحيان مع تواطؤ السلطات التايلاندية.
وأمر رئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان-أوتشا بتطهير المخيمات المشتبه بها في أنحاء البلاد خلال عشرة أيام، بينما طالب مسؤولو الأمم المتحدة بجهد إقليمي لوضع حد لهذه التجارة غير المشروعة.
وقال برايوت إن تايلاند غير مسؤولة عن هذه الأزمة.
وأضاف أن "هذه المشكلة جاءت من الخارج وليست منا. وحتى نحلها علينا أن ننظر إلى المصدر لأننا مجرد دولة عبور".
ويقوم آلاف المهاجرين غير الشرعيين ومنهم من مسلمي الروهينجا في غرب ميانمار وبنغلادش بهذه الرحلة الخطيرة بالبحر، للفرار من الاضطهاد الديني والعرقي والبحث عن وظائف في الخارج.
ويصل سنويا إلى تايلاند التي تقطنها أغلبية بوذية آلاف نقلهم مهربون للبشر. وينقل كثيرون منهم برا إلى معسكرات في الأحراج حيث يطلب المهربون فدية لتهريبهم جنوبا عبر الحدود إلى ماليزيا التي تقطنها أغلبية مسلمة.