يصر
تنظيم الدولة على إضفاء طابع الدولة على المناطق التي يسيطر عليها، سواء في
العراق أو سوريا، حيث أقام حفل افتتاح "فندق" سياحي، من فئة خمس نجوم، بعد أن غير اسمه من فندق "نينوى أوبري" على فندق "الوارثين".
وأعاد تنظيم الدولة افتتاح أفخم فنادق مدينة
الموصل، بعد إغلاق دام أكثر من 10 أشهر، وقال موظف في فندق (نينوى أوبري) أو نينوى الدولي، إن "التنظيم دعا قبل عدة أيام سكان الموصل لحضور حفل افتتاح
الفندق الذي هو ملكية خاصة ويحمل تصنيف 5 نجوم وكان أفخم فنادق الموصل إلى جانب كونه من أحد أفخم الفنادق في البلاد".
وأوضح الموظف الذي طلب عدم لكشف عن هويته، أن التنظيم أعاد افتتاح الفندق بعد تغيير اسمه إلى فندق (الوارثين)، وإجراء أعمال الصيانة اللازمة لاستقبال النزلاء.
وأضاف أن تنظيم الدولة نظم حفل إعادة الافتتاح، الجمعة، وتوافد العشرات من الرجال من سكان الموصل برفقة عائلاتهم للمشاركة فيه، فيما قام الأطفال باللعب في النوافير والمسابح في حدائق الفندق، حسب صور الحفل التي نشرها مؤيدون للتنظيم على شبكات التواصل الاجتماعي".
وأشار الموظف الذاته، إلى أن "عناصر وقياديين في التنظيم شاركوا في الحفل واطلعوا على أرجاء ومرافق الفندق".
ولم يقدم الموظف تفاصيل أكثر حول النزلاء الذين من المرتقب أن يستقبلهم الفندق، أو أجور الإقامة فيه أو عدد الأسرة أو العمال وغيرها من التفاصيل.
وافتتح التنظيم فندق الوارثين في الموصل الذي كان يسمى سابقا بـ""نينوى أوبروي"، وأظهرت صور نشرها التنظيم وتناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي، انتشار أعلام "داعش" أمام بوابة الفندق الذي صار اسمه "فندق الوارثين" حيث يظهر الاسم مضاء في الليل.
ووجود عدد غير قليل من العائلات الموصلية تملأ فضاء الفندق، حيث النساء يرتدين ما يسمى بـ "اللباس الشرعي" الذي فرضه التنظيم عند دخوله الموصل.
وذكرت مصادر صحافية من الموصل: "إن غرف الفندق الـ262 ستكون محجوزة لزيارة قادة التنظيم أولا، ولكنها ستتاح للعائلات بعد فترة".
وكان العام 2009 شهد افتتاح فندق "نينوى أوبروي" بحضور وزير السياحة (حينها) قحطان الجبوري ومحافظة نينوى (حينها) أثيل النجيفي وأعضاء مجلس المحافظة وقائممقام قضاء الموصل وعدد من المسؤولين في المحافظة.
وافتتح فندق (الوارثين) أو نينوى الدولي في عام 1986 ويتكون من 11 طابقا، وتعرض لأعمال سلب ونهب في ظل الفوضى الأمنية التي شهدتها البلاد عقب الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003.
واتخذت القوات الأمريكية الفندق، مقرا لها بشكل مؤقت، قبل أن يعاد استثماره في استقبال النزلاء حتى سيطرة تنظيم الدولة على الموصل في 10 حزيران/ يونيو الماضي وإغلاقه قبل إعادة افتتاحه الجمعة.
ويعد فندق "نينوى أوبروي" صرحا سياحيا جميلا ومعلما حضاريا بارزا من معالم مدينة الموصل وشيد في ثمانينيات القرن الماضي.
وكان "نينوى أوبروي" الدولي مغلقا لبضع سنوات بسبب أعمال العنف، وقد فتح أبوابه لاستقبال المواطنين بعد إعادة تأهيله، حيث كان يستقطب النزلاء من العراقيين الذين كانوا يأتون إليه من سائر أرجاء العراق وخاصة في فصلي الصيف والربيع.