تبحث الصحف التركية، في عددها الصادر الأربعاء، في مشهد
تركيا ما بعد
الانتخابات التركية المقبلة، المزمع إجراؤها في السابع من حزيران المقبل. كما وأوردت الصحف مشهد الشتات السوري في بلدان العالم المتعددة بعد الثورة السورية والحرب المستمرة في بلادهم.
تركيا الجديدة ما بعد الانتخابات
يفيد الكاتب "علي بيرام أوغلو" في مقال له بصحيفة "يني شفق" بأن الحكمُ الذاتي أو فكرة الحكم الذاتي هي شرطٌ أساسيّ للمجتمعات الديمقراطية، وتلك الفكرة إنما هي مقتبسةٌ من روح التحرّر. ويمكن القول إن تاريخنا السياسي يمّرُ من ثغرة ضيّقة الآن، سيما أن عادات وتقاليد الجمهورية التركية اعتادت على سلطة الدولة المتغيّرة، وانحسرت داخل مسمى الدولة فقط. وهذه الحالة لها مشتقاتها أيضا.
وكما أن السياسة لم تستطع أن تتحرّر أمام الدولة، والمجتمع أو الساحة المدنية لم تتحرّر أمام الفكر. من ناحية أخرى، فإن الفكر انخفض إلى مستوى العنصر الناقل للمصلحة الوطنية. وهذا الفكر إنما هو “منظومة ممنهجة لسجن الأفكار، وهو أسير ثقافة سياسية، وهو نوعٌ من انعكاس فقر التصوّر ومرض المنفعة الأعمى للمجتمع. وهذا يشكّل سلسلة تراتبية في المجتمع الذي يبدو في الحديقة الخلفية وتتقدّمه السياسية، ثم الدولة.
ويشير الكاتب إلى أنه ومن العوامل التي بنت مفهوم السلسلة الطبقية في المجتمع: "أن الدولة هي العنصرُ الفعّال، والتي تحدّد شركاءها السياسيين وإدارة ورقابة الدولة، وهي المنظومة الطبيعية الوحيدة المفروضة على المجتمع".
وهذا يذهب بالمجتمع لتحليل مفهوم السلطة من وجهة نظرٍ مختلفة. وهذا المفهوم لا يتغيّر مع السياسات الصحيحة التي تتبعها الدولة أو الحزب الحاكم. وهنالك أمثلةٌ كثيرة في تركيا والعالم، التي خرجت منه السلطات السياسية بنجاحاتٍ كبيرة وتبنّوا شعار "برغم الشعب لأجل الشعب". ومثالاً على ذلك في تركيا "الفكر الكمالي أو الكمالية"، والكمالية كانت نظاماً يتبّنى فكر أسر المجتمع والسياسة للدولة. الدولة التي تحكم المجتمع والفكر، وتعلم الصواب من الخطأ، وتنكر وتعادي كلّ فكرٍ مخالفٍ لفكره. وهذا استعمارٌ ثقافي واقتصادي بليغ للمجتمع.
ويلفت الكاتب إلى انه وبعد المشوار الطويل في تاريخ الجمهورية التركية، نرى أن تسلّط الدولة على السياسة قد قلّ بالمقارنة عن سابقتها. ولكن رغم كسر شوكة الدولة أمام السياسة، هل يتحرّر المجتمع والفكر أمام السياسة والدولة؟ هل يذهب المجتمع والسياسة والفكر نحو التحرّر؟ قلوبنا تتمنى أن نُعطى أجوبةً إيجابية لهذه الأسئلة. لكن للأسف لا زلنا بعيدين عن هذا الهدف. وبعد انتهاء الانتخابات التشريعية سنرى جميعاً آثار ونتائج الأسئلة التي طرحناها الآن.
ويذكر الكاتب بأنه وابتداءً من تغيير الدستور، والنقاشات الجانبية كلها ستفضي بتلك الاستفسارات. والسؤال البديهي سيكون كيف سنتقبّل الحالة الاجتماعية الجديدة التي ستولد في المجتمع بعد الانتخابات.
السوريون في الشتات.. إحصائيات تركية
تفيد صحيفة "راديكال" بأنه ومع أن بدأت الحركات الثورية في الدول العربية التي حدثت داخل "تونس".
وعلى الرغم من أن الحراك الشعبي الذي حدث داخل "سوريا" حدث في وقت متأخر بعض الشيء -بخلاف الدول الأخرى- إلا أن "سوريا" من أكثر الدول العربية التي تأثرت بذلك الحراك، ومازالت تعاني منه حتى الآن. حيث لم يقف ذلك عند كونه حراكا شعبيا قد أثر على الدولة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وحسب، بل وصل الأمر إلى نشوب الحرب الداخلية "الأهلية" التي بدأت ولم تتوقف.
وبحسب الصحيفة، فإنه ومنذ بداية ذلك الحراك الثوري، وهناك أكثر من نصف الشعب الثوري قد قام بالهجرة إلى دول شقيقة بسبب تصاعد الأحداث.
وتفيد الصحيفة بان أعداد المواطنين السوريين في مختلف الدول: بلغت في لبنان: 1,001,543 وفي الأردن: 588.979 وفي العراق: 219,579 وفي مصر: 135.853 وفي تركيا: 667.448.
هذا، وبحسب الصحيفة، فإن أعداد اللاجئين السوريين المقيدين بشكل رسمي بمجموع الدول، بلغ 2.585.182
وتلفت الصحيفة إلى أن هناك نحو 47.917 لاجئا سوريا ما زال بانتظار التسجيل داخل الدول بشكل رسمي. هذا وتصل نسبة اللاجئين السوريين من الرجال نحو 49.8%، ومن النساء نحو 50.2%.
وعن اللاجئين السوريين المقيدين رسميا واللاجئين في مرحلة القيد داخل تركيا، تفيد الصحيفة بأن هناك نحو 667.636 سوريا، كما وتبلغ أعداد السوريين داخل المخيمات التركية نحو 224.453، أما عن أعداد السوريين المقيدين رسميا خارج المخيمات، فتصل أعدادهم إلى نحو 443.183.
هذا ويبلغ إجمالي أعداد السوريين المتواجدين داخل تركيا نحو: 1.335.272.
وزير النقل التركي للأتراك: ها هو وطنكم ونحن خدم لكم
أوردت صحيفة "صباح" في خبر لها بأن وزير النقل والمواصلات التركي "لطفى ألوان" صرح بأن القطار السريع سيكون متوفرا للعديد من المدن التركية المختلفة، والتي من بينها، "أسكيشهير- أفيون- أسبارطة- بوردور- أنطاليا". حيث من المقرر البدء في الأعمال الإنشائية للقطارات السريع مع حلول عام 2016.
ونقلت الصحيفة عن وزير النقل والمواصلات "لطفي ألوان" من خلال كلمته التي ألقاها في اجتماع التعريف بمرشح نائب "بوردوم" عن حزب العدالة والتنمية، حيث قال "ألوان": "سوف نعمل على خدمتكم دائما وأبدا. سوف نربط المدن ببعضها البعض، وسوف ننقذكم من متاعب الطرق الطويلة. لقد قمنا بربط طرق مدينة "بوردور بالطرق الأخرى، ولكننا لن نكتفي بهذا. فنحن ما زلنا في بداية الطريق، لم نفعل شيئا بعد. لقد قمنا بالانتهاء من الخطة الأولى، وسوف نبدأ في أعمال الخطة الثانية، ومن هنا تبدأ الحملة على أنحاء تركيا".
وبحسب الصحيفة، فإنه سيتمكن الجميع من العبور من نفق وليس ممر ضيق، هذا بالإضافة إلى الانتهاء من مناقصة "كرمانلي- فتحية"، التي بموجبها سيتم الربط بين الطرق المنقسمة بين المنطقتين.
وأضاف "ألوان"، معلقا على أحزاب المعارضة: "نحن لا نوزع المال على المواطنين مثلما تفعل أحزاب المعارضة، فكل ما يفعلونه هو تقديم وعود فارغة لا تمت للواقع بصلة. لذا كل ما يفعلونه هو حصد الأصوات عن طريق توزيع المال على المواطنين".
وذكرت الصحيفة بأن "لطفي ألوان" اختتم حديثه قائلا: "إن القطار السريع يليق بشعب مثلكم. ها هو وطنكم ونحن خادمون لديكم. قمنا على مدار 12 عام بخدمات لم تحدث على مدار 80 عاما.".
خطط تركية لجذب أكبر عدد من السياح
ذكرت صحيفة "ملّيت" في خبر لها بأن بحيرة "سيرا" تعدّ من أهم الأماكن الطبيعية الخلابة بمدينة "طرابزون"، عقب "البحيرة الطويلة". وبحسب الصحيفة، فإنه ومن المقرر إعداد العديد من الخطط من أجل جذب أكبر عدد من السياح إلى البحيرة.
وتفيد الصحيفة بأن كل من "أوزون جول" أي "البحيرة الطويلة" وكذلك "بحيرة سيرا" من أهم الأماكن الطبيعية الخلابة بمدينة "طرابزون". وتكونت "بحيرة سيرا" عقب الانهيار الأرضي الذي حدث بوادي نهر سيرا بمنطقة "أقتشابات". هذا كما قررت محافظة المدينة البدء في خطط من أجل الوصول بالبحيرة إلى أن تصبح المركز السياحي الأول في المدينة.
ونقلت الصحيفة عن محافظ المدينة "عبد الجليل أوز" قوله إنه تم البدء فعليا في أعمال تطوير "بحيرة سيرا" لجذب عدد أكبر من السياح الأجانب والمحليين. كما أشار إلى أن سهولة المواصلات والانتقال، من وإلى البحيرة، يجعلها مركز زيارة من قبل الكثيرون. وقال إن "بحيرة سيرا" تفتقد إلى مكان للتجول حولها. وعليه تم التفكير على الفور في إنشاء طرق للتجول حول البحيرة من أجل جذب أعداد كبيرة من الزوار الأجانب والمحليين.
وأشارت الصحيفة إلى أن بحيرة سيرا تعدّ من أكثر الأماكن زيارة عقب "البحيرة الطويلة" بمنطقة شرق البحر الأسود. تقع البحيرة على مسافة عشرة أمتار من طرابزون، وعلى مسافة ثلاثة أمتار من ساحل "أقتشابات". تتميز البحيرة بسهولة الانتقال منها وإليها، وهي عبارة عن تجمع كبير للمياه ناتج عن انهيار أرضى حدث بالمنطقة في عام 1950.