ارتفعت حصيلة القصف المدفعي لمسلحي الحوثي وقوات الرئيس السابق علي صالح على مديرية خور مكسر في مدينة
عدن إلى 19 قتيلا، منهم خمس نساء من سكان المنطقة.
وقال مصدر محلي قريب من المواجهات في عدن إن "قوات صالح والحوثي تواصل قصفها الوحشي لحيي السفارات وأبو ذر الغفاري، بالإضافة إلى حي الجمهورية في منطقة خور مكسر منذ الاثنين، ما أدى إلى مقتل 19 شخصا منهم 5 نساء".
وأضاف المصدر طالبا عدم الكشف عن اسمه لـ"عربي21" أن "مسلحين حوثيين، اقتحموا مستشفى الجمهورية قبل أن تقوم إدارة المستشفى بإخلاء المرضى والطواقم الطبية منه، كما قاموا بطرد فرق طبية تابعة للصليب الأحمر من المستشفى، الذي حولوه إلى ثكنة عسكرية لقنص وقتل الناس في أحياء المنطقة"، وفق تعبيره.
ويعيش سكان خور مكسر بمدينة عدن، حالة من الهلع والرعب، نتيجة القصف المتواصل من قبل مسلحي الحوثي وقوات صالح منذ صباح الثلاثاء،على الأحياء الآهلة بالسكان، وسط أحاديث عن قيامهم بإعدامات ميدانية.
وفي سياق متصل، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" إنها "أوصلت الثلاثاء،
إمدادات طبية ملحة لأكثر من 500,000 شخص، معظمهم من النساء والأطفال في
اليمن تكفيهم لثلاثة أشهر مقبلة".
وأكدت المنظمة في بيان لها، أن "الإمدادات التي وصلت إلى مدينة عدن، بواسطة باخرة بحرية ستقوم بسد النقص في المواد الضرورية المنقذة للحياة، التي بدأت تنفذ من المستشفيات والمراكز الصحية في محافظات عدن، والضالع، ولحج، وأبين، وشبوة وهي ـ أي شبوة- من بين المناطق التي تأثرت بشكل كبير.
وتتضمنت الإمدادات التي تم إرسالها إلى اليمن وفقا لبيان
اليونسيف، "أدوية تكفي لمعالجة 7,000 طفل من الإسهال المائي الحاد، و50 رزمة لقابلات الولادة تساعد في توليد 2,500 طفل بأمان".
ومن المتوقع أن تصل شحنة أخرى من هذه الإمدادات الضرورية بالمراكب إلى منطقة الحديدة الأربعاء.
ونوهت المنظمة إلى أن "العديد من الخدمات الرئيسية في البلاد شُلت، بعد أن بدأ الوقود والماء والطعام بالنفاذ بسرعة. وبدأت المياه والنفايات تتراكم في الشوارع كما بدأت مياه المجاري بالفيضان.
وتزيد ظروف النظافة والصرف الصحي المتردية من خطر انتشار الأمراض والإصابة بالإسهال، وستساعد إمدادات المياه والصحة الطارئة التي ستوفرها اليونيسف في درء هذه المخاطر، بحسب بيان منظمة الأمم المتحدة للطفولة.