تداولت منابر إعلامية سودانية وثيقة، نسبتها إلى
المخابرات السعودية، تقول إن الرئيس
السوداني عمر البشير، كان إلى وقت قريب حليفا لإيران، وانقلب في موقفه بشكل مباشر وانضم إلى
عاصفة الحزم، طمعا في فك العزلة الدولية التي ازدادت شدّتها عليه في السنوات الأخيرة.
وقالت الوثيقة إن المخابرات السعودية، خلصت إلى أن "البشير شخصية لا يمكن الاعتماد عليها، و أنه يود الإمساك بكل أوراق اللعبة في يديه". وأنه "إذ أعلن تحالفه مع السعودية أمام الملأ، يريد "الاحتفاظ بعلاقات سرية مع
إيران".
وزادت الوثيقة أن المخابرات السعودية في الخرطوم، رصدت تحركات قيادات سياسية وأمنية سافرت إلى طهران مباشرة بعد إعلان البشير موافقته للانضمام إلى عاصفة الحزم. وقالت الوثيقة إن المخابرات السعودية تمكنت من الحصول على مراسلات سرية ما بين الخرطوم و طهران.
وأشارت الوثيقة، التي تحمل توقيع "الفريق خالد بن علي بن عبد الله الحميدان، رئيس الاستخبارات السعودية"،إلى أن "اللجنة العليا المكلفة بمتابعة ملف السودان ودوره في عاصفة الحزم"، توصي "بتوخي الحذر البالغ في كشف أي أسرار حربية تتعلق بمخططات المملكة لمحاربة الحوثيين للجانب السوداني".
ومضت الوثيقة قائلة: "كما توصي بمسايرة السودان واتخاذ سياسة النفس الطويل معه، ومراقبة قياداتهم العسكرية بالمملكة العربية السعودية مراقبة لصيقة، وإبداء الترحاب الشديد من قبل القيادات السياسية بالمملكة بمواقف البشير الأخيرة، إلى أن تتضح الصورة العامة عن أهداف السودان في هذه المشاركة، وأهداف حليفته إيران".