طردت
الجزائر المستشار الأول للسفارة الموريتانية، بعد أربعة أيام من طرد نواكشوط دبلوماسيا جزائريا بالرتبة ذاتها، على خلفية نشر مقال حول إغراق البلاد بالمخدرات
المغربية، بحسب ما أفادت مصادر رسمية.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية، نقلا عن مصدر في وزارة الخارجية، أنه "تم استدعاء السفير الموريتاني في الجزائر لمدة أربع دقائق الأحد، قصد إبلاغه بقرار طرد الدبلوماسي الموريتاني في إطار مبدأ المعاملة بالمثل".
وكانت
موريتانيا طردت المستشار الأول في السفارة الجزائرية بنواكشوط بلقاسم شرواطي، "الذي غادر البلاد ليل الأربعاء - الخميس " بحسب ما أفاد مصدر أمني.
كما قررت نيابة محكمة نواكشوط الأسبوع الماضي وضع مدير تحري الصحيفة الإلكترونية "البيان" مولاي إبراهيم ولد مولاي تحت الرقابة القضائية، بعد استجوابه حول نشر "أخبار كاذبة" تمس بالعلاقات مع المغرب، بحسب مصدر أمني موريتاني.
وقال المصدر إن شرواطي يقف وراء المقال الذي يتحدث عن شكوى موريتانية لدى الأمم المتحدة من إغراق البلاد بالمخدرات المغربية.
ونفت السلطات الموريتانية ما ورد في المقال، مشيرة إلى تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول الصحراء الغربية الذي عرضه أمام مجلس الأمن يوم 10 نيسان/ أبريل، بعد جولة مبعوثه الشخصي في المنطقة كريستوفر روس في شباط/ فبراير وآذار/ مارس.
وبحسب التقرير، فإن الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، أشار إلى "بعض التداعيات السلبية للنزاع، ومنها وصول كميات كبيرة من القنب الهندي من الحدود الشمالية للبلاد في طريقها نحو مالي وغيرها"، مؤكدا أن "هذه الظاهرة تمثل تهديدا حقيقيا لأمن دول منطقة الساحل كلها؛ لأنها تساهم في تمويل المجموعات الإجرامية والمتطرفة والإرهابية".
والصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة، يسيطر عليها المغرب، وتطالب الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو)، مدعومة من الجزائر، باستقلالها، بينما تلعب موريتانيا دور "الحياد الإيجابي".
والمغرب من أهم الدول المنتجة للحشيش في العالم، لكن سلطات المملكة تؤكد أنها تحارب زراعة
المخدرات التي يعتاش منها أكثر من 700 ألف مغربي، بحسب وزارة الداخلية المغربية.