دعا ولي عهد أبو ظبي،
محمد بن زايد آل نهيان، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى "بناء إطار سياسي وعسكري وتنموي متقدم من أجل عزة العرب ومكانتهم في المنطقة والعالم".
وأضاف أن "طبيعة التحديات والمخاطر الماثلة تستوجب الاستعداد لردع كل من يضمر الشر لمنطقتنا العربية".
جاء هذا في تصريحات له نقلتها وكالة الأنباء
الإماراتية الرسمية، مساء الأحد، خلال الزيارة التي قام بها إلى
قاعدة الملك فهد الجوية في مدينة
الطائف بالسعودية، التقى خلالها قوة الإمارات من ضباط، وضباط صف، وأفراد السرب الخامس المشاركين في التحالف العربي في عملية "
إعادة الأمل".
وتعد هذه هي الزيارة الثانية لولي عهد أبو ظبي للسعودية خلال أسبوعين، والأولى منذ انطلاق عملية "إعادة الأمل" في الـ22 من نيسان/ أبريل الجاري.
وقال آل نهيان إن "الدول العربية في أمسّ الحاجة في هذه المرحلة الدقيقة إلى التضامن والتكاتف والتآزر لمواجهة الأطماع ومختلف التحديات".
وتابع: "علينا بناء إطار سياسي وعسكري وتنموي متقدم من أجل عزة العرب ومكانتهم في المنطقة والعالم".
وبين أن "طبيعة التحديات والمخاطر الماثلة تستوجب اليقظة المستمرة والجاهزية والاستعداد الدائم لحماية مكتسباتنا التنموية وأسلوب معيشتنا وخططنا المستقبلية في الخليج العربي".
وأضاف: "في ظل التطورات الراهنة، وما أفرزته من واقع جديد، فإنه يتحتم علينا أن نبادر إلى اتخاذ الخطوات الفاعلة التي تمكننا من امتلاك أسباب التفوق والردع الحاسم والاستمرار في بناء وتطوير وتهيئة العنصر البشري المؤهل الذي يمثل العمود الفقري في هذا التوجه".
وشدد على أن "الأمن القومي العربي هو أمن مترابط لا يتجزأ، وأن العمل على ضمان هذا الأمن وحمايته لا يتم إلا من خلال إطار جماعي ورؤية مشتركة".
وفيما يتعلق بالوضع في اليمن، أكد آل نهيان أن بلاده "ستواصل مع الأشقاء مد يد العون لإعادة الأمل وتحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق في الاستقرار والتنمية والبناء ليمن المستقبل، ليعود اليمن سعيدا آمنا يعيش في تطور وازدهار ونمو".
ونوه إلى أن "التحرك لإنقاذ اليمن لا يقتصر على الجانب العسكري أو الأمني فقط، بل سيمتد إلى الجوانب التنموية والاقتصادية والإنسانية والاجتماعية، لأهميتها في دعم الشعب اليمني حتى يتمكن من التغلب على التحديات كافة".
وقال في هذا الصدد: "خيارنا الوحيد هو الانتصار في امتحان اليمن لصالح منبع العروبة والمنطقة".
وفيما يتعلق بعملية إعادة الأمل، قال ولي عهد أبو ظبي "إننا ومن خلال إعادة الأمل ننتقل إلى مرحلة جديدة في التصدي للتطورات والأحداث المؤسفة في اليمن، بعد أن تمكنا من تحييد الخطر الواضح الذي يمتد خارج اليمن".
وبين أن "هذه المرحلة تعتمد على استراتيجية متعددة الأدوات تستند إلى البعد العسكري وتسعى من خلال الجوانب السياسية والإنمائية والتنموية إلى عودة الشرعية التي تحفظ لليمن كيانه وعودته إلى المسار السياسي الذي تم الانقلاب عليه، ما يخلق إجماعا لا يستثني أحدا، وينأى عن سيطرة العنف والسلاح".
ووصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى قاعدة الملك فهد الجوية بمدينة الطائف في زيارة قصيرة للمملكة العربية السعودية، تفقّد خلالها برفقة وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز قوات بلاده المشاركة في عملية إعادة الأمل.
ويعَدّ ولي عهد أبو ظبي أول قائد خليجي يزور الرياض منذ انطلاق عملية "إعادة الأمل".
وسبق أن زار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان العاصمة السعودية الرياض، في 12 نيسان/ أبريل الجاري، في زيارة أجرى خلالها مباحثات مع ولي لي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز.
وأعلنت دول التحالف المشاركة في عملية "عاصفة الحزم"، التي يشارك فيها الإمارات، انتهاء العملية تلبية لدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وبدء عملية "إعادة الأمل"، بدءا من الأربعاء 22 نيسان/ أبريل الجاري، التي قالت إن من أهدافها شقا سياسيا متعلقا باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة.