أكدت
كارولين أميرة موناكو العضو في لجنة تحكيم لاختيار
مصممين شباب في مهرجان إيير في جنوب شرق فرنسا في مقابلة مع وكالة فرانس برس، أنها تعارض "الإملاءات" في مجال الموضة معربة عن سعادتها بسبب "الحرية" التي يتمتع بها جيلها في مجال الملابس.
وأكدت أميرة هانوفر ابنة غريس كيلي والأمير رينيه العضو في لجنة التحكيم ضمن المهرجان الدولي للموضة والتصوير في إيير: "يجب ألا نخشى ارتكاب هفوة في مجال اختيار الملابس. أنا ضد الإملاءات في مجال الموضة".
ويعتبر هذا المهرجان منصة انطلاق دولية للمصممين الشباب والمصورين. ويرأس دورته الثلاثين الراهنة المصمم العالمي كارل لاغرفيلد.
وقالت الأميرة في مقابلة مع وكالة فرانس برس: "في السابق كان ينبغي احترام مبادئ وكانت ثمة محظورات لم تعد قائمة اليوم، فكان ينبغي مثلا عدم انتعال حذاء أبيض بعد الأول من أيلول/ سبتمبر أو عدم وضع مجوهرات مصنوعة من الماس قبل الساعة الخامسة من بعد الظهر... كما أنه كان ينبغي أن تكون حقيبة اليد متناسقة مع الحذاء وكان ممنوعا الخروج من دون اعتمار قبعة ووضع قفازات. كانت هناك قواعد صارمة أما الآن فلدينا حرية كبيرة".
وأوضحت أن "والدتي (الأميرة غريس) لم ترتد سروال جينز في حياتها".
وأضافت الأميرة التي ارتدت سروالا كحليا واسعا من تصميم دار "سيلين" ووضعت نظارات "شانيل": "كان جيلي ربما الأول الذي يتمتع بحرية على صعيد الموضة واللباس".
وتابعت تقول: "فللمرة الأولى باتت هناك ملابس للشباب في نهاية الستينيات ومطلع السبعينيات. أما قبل ذلك فكانت الفتيات يخضعن لقوالب معينة مثل أمهاتهن".
وعند سؤالها عن أسلوبها الخاص وعدسات المصورين تلاحقها على الدوام، قالت الأميرة كارولين: "لا أعرف إن كان لدي أسلوب خاص بي فعلا، لكن الممتع في الأمر هو إمكانية التغيير. فهذا رهن بالمناسبة، فثمة ملابس للعمل وملابس لمناسبات أخرى. لكن ينبغي أن أعترف بأنني أبحث دوما عن الراحة!".
وأضافت الأميرة: "لا يمكن فصل الموضة عن الحقبة المرتبطة بها. ينبغي عدم الظن أنها أمر سطحي".
ولا تحضر الأميرة كارولين الكثير من عروض الأزياء، إلا أنها سعيدة بمشاركتها في لجنة التحكيم التي ترأسها فيرجيني فيار مديرة أستديو التصميم في دار "شانيل"، وهي من صديقاتها منذ فترة طويلة.
وقالت: "تحمست كثيرا للفكرة، فهي مناسبة لاكتشاف مواهب ناشئة ومتابعتها عن كثب".
وقد حضرت الجمعة مع بقية أعضاء لجنة التحكيم العرض الأول للمجموعات التي قدمها عشرة مصممين وصلوا إلى المرحلة النهائية معربة عن "إعجابها" الكبير بالنتائج.
وتم اختيار عشرة مصممين شباب وعشرة مصورين من تسع جنسيات مختلفة. وسيتم الأحد اختيار الفائزين في دورة العام 2015. ويشكل المهرجان مرصدا للميول الراهنة ومنصة انطلاق للمواهب الشابة وهو ينظم بالشراكة مع الاتحاد الفرنسي للملابس الجاهزة ويغوص في التفاعل بين الفن والتصوير والموضة والتصميم.