قالت وكالة أنباء الطلبة
الإيرانية إن وزارة الخارجية استدعت القائم بالأعمال السعودي في طهران، الجمعة، للاحتجاج على اعتراض الرياض لطائرتين إيرانيتين "كانتا تحملان مساعدات إنسانية لليمن"، على حد قولها.
وقالت الوكالة إن "طائرات سعودية أجبرت طائرتي شحن إيرانيتين تحملان مواد غذائية وطبية لليمن، على مغادرة المجال الجوي
اليمني، إحداها يوم الخميس والأخرى الجمعة".
ونسبت الوكالة إلى مسؤول إيراني لم تذكر اسمه أنه قال للدبلوماسي السعودي: "للأسف المقاتلات
السعودية اعترضت طريق طائرتين إيرانيتين كانتا تحملان مصابين يمنيين عولجوا في إيران، كما تحملان مساعدات إنسانية وطبية، وحالت دون هبوطهما في اليمن، مما اضطرهما للعودة للوطن".
وأضاف المسؤول: "هذا تدخل سافر في شؤون الدولة اليمنية، وانتهاك للمجال الجوي اليمني".
واتهمت الولايات المتحدة والسعودية إيران بتسليح المقاتلين
الحوثيين. وتنفي إيران ذلك، ودعت مرارا لحل سياسي في اليمن.
وذكرت وكالة "تسنيم" للأنباء أن وزارة الخارجية قدمت شكوى للجنة الدولية للصليب الأحمر، بشأن منع الرياض "وصول المساعدات الإنسانية" إلى اليمن.
ونسبت الوكالة إلى نائب وزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، قوله إن "الطائرتين الإيرانيتين كانتا تحملان التصاريح اللازمة للطيران في المسار بين عُمان واليمن، ونسقت الخطة بالكامل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجمعيات الهلال الأحمر".
ورحبت طهران بإعلان السعودية، الثلاثاء، بأنها ستنهي عملية
عاصفة الحزم التي بدأت قبل نحو شهر ضد أهداف للحوثيين المتحالفين مع طهران، قائلة إن الصراع في اليمن قد يؤجج النزاعات الطائفية في الشرق الأوسط.
واستأنفت الرياض الضربات الجوية، واستمر القتال على الأرض بعد ذلك بساعات قليلة، ووصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الوضع الإنساني في اليمن بأنه "كارثي".