كشف وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري، الجمعة، أن علاقات دولته مع السعودية "تشهد تطورات ممتازة، وهناك ترتيبات للسفارة في بغداد"، معلنا عن وجود مقترح في قادم الأيام لتسمية السفير السعودي بالعراق.
وأضاف الجعفري في بيان صادر عنه، أن "العراق استثمر مؤتمر تحالف الحضارات ومقاومة الإرهاب في الأمم المتحدة، وأسمع الجميع مباشرة بضرورة الوقوف إلى جانبه والتصدي للإرهاب وكبح جماحه".
وشدد على أن "علامات التغيير بدت واضحة حول نظرة العالم للوضع السياسي والأمني في العراق"، مشيرا إلى أن "العراق ينتقل بشكل غير متكلف في معالجة وضعه الداخلي".
وأكد الجعفري أن "العراق استثمر مؤتمر تحالف الحضارات ومقاومة الإرهاب في الأمم المتحدة، وأسمع الجميع مباشرة بضرورة الوقوف إلى جانبه والتصدي للإرهاب وكبح جماحه"، محذرا في البيان ذاته من مخاطر الإرهاب على العراق وباقي دول الإقليم، موضحا أن "الإرهاب تركز وتكثف في العراق، لكن خطورته وآثاره وسلبياته تعم المنطقة".
وعرفت العلاقات السعودية العراقية في عهد نوري المالكي تبادل الاتهامات بين البلدين، حيث اتهم الأخير السعودية بأنها تدعم الإرهاب وتسبب المشاكل في العراق، وردت السعودية على اتهامات المالكي بأن تهميشه للسنة سبب في مشاكل العراق.
كما ساعدت السعودية النازحين العراقيين بعد دخول تنظيم الدولة للعراق بخمسمائة مليون دولار أمريكي، ووفرت لهم الأغذية والأدوية والمخيمات.
وبعد تعيين حيدر العبادي في رئاسة وزراء العراق، أعلن أنه مستعد أن يتنازل عن كل الخلافات، وأن يتحرك إلى الأمام في العلاقات مع دول الجوار، بالرغم من اتهامه المباشر للسعودية بدعم الإرهاب والمشاكل والطائفية في العراق قبل توليه منصبه الحالي.
وتحسنت العلاقة بشكل واضح في الآونة الأخيرة، إذ بادر العبادي بإرسال برقية تعزية إلى السعودية، بعد وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز.
جدير بالذكر أن وفدا سعوديا رفيع المستوى زار بغداد، بداية شهر كانون الثاني/ يناير 2015، والتقى وكيل وزارة الخارجية نزار الخير الله لبحث الترتيبات والإجراءات اللازمة لإعادة فتح السفارة السعودية.