واصل أهالي الموقوفين الإسلاميين في سجن
رومية في
لبنان خطواتهم الاحتجاجية، رفضا للظروف التي يعتقل فيها أبناؤهم، وقالت منظمات حقوقية في وقت سابق إنها غير إنسانية، لا سيما بعد عمليات أمنية قامت بها السلطات للسيطرة على ما وصفتها بأحداث تمرد قام بها
السجناء.
وأغلق المئات من أهالي الموقوفين ونشطاء حقوقيون شارعا رئيسيا في مدينة طرابلس شمالي البلاد، وأقاموا اعتصاما أمام مسجد التقوى للمطالبة باستقالة وزير الداخلية نهاد
المشنوق، القيادي في تيار المستقبل، على خلفية موقفه من أزمة الموقوفين الإسلاميين.
يذكر أن الموقف من أزمة الموقوفين الإسلاميين تسبب في أزمة داخلية في تيار المستقبل الذي ينتمي له المشنوق، وذلك بعد أن انتقد النائب عن التيار محمد كبارة تصريحات وموقف المشنوق من الموقوفين الإسلاميين وذويهم.
وردت كتلة تيار المستقبل النيابية على النائب كبارة، عبر بيان أصدره رئيس الكتلة فؤاد السنيورة، حيث أيدت ما وصفته بـ"حزم المشنوق" في إدارة الملف، وقالت إنه يمثل التيار وأن المشنوق "يمارس مسؤولياته في ضوء هذا التمثيل، ويحظى بثقة الكتلة ودعم الرئيس سعد الحريري (..) بالنسبة للإجراءات التي هي محل اعتراض النائب كبارة".
يذكر أن كبارة ليس النائب الوحيد المحسوب أو المقرب من تيار المستقبل الذي انتقد أداء المشنوق في ملف سجن رومية، حيث سبقه النائبان خالد الضاهر ومصباح الأحدب.
وغرد الأحدب بالقول: "أريد أن أذكر المشنوق بأن هذه العائلات التي تذلها اليوم، هي التي كانت تصفق لك ولابنك قبل أن ترسله إلى نيويورك وترسل أبناءهم إلى السجن"، منتقدا ما سماه "الارتكابات الظلامية لوزير الداخلية، وتضييق الخناق على المظلومين ودفعهم نحو التطرف"، مطالبا "بلجنتين لتقصي الحقائق والتحقيق".