أعلن البيت الأبيض الخميس مقتل القيادي في
القاعدة آدم داغان المعروف بـ"
عزام الأمريكي"، في شهر كانون ثاني/ يناير الماضي، خلال غارة للطائرات الأمريكية على معسكر لتنظيم القاعدة في المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان، في محاولة لإنقاذ رهينتين كانا محتجزين في ذلك المعسكر.
وأضاف البيت الأبيض أن الغارة أدت إلى مقتل الرهينتين وهما الأمريكي "وارين وينستين" والإيطالي "جيوفاني لو بورتو".
وتعهد البيت الأبيض بدفع تعويض لعائلة الرهينة الأمريكي الدكتور وارين وينستون، وهو موظف إغاثة يعمل لدى الحكومة الأمريكية.
وتبين أن غارة بواسطة طائرة بدون طيار استهدفت مجمعا لتنظيم القاعدة في منطقة وزيرستان على الحدود بين باكستان وأفغانستان خلال شهر كانون ثاني/ يناير الماضي أدت الى مقتل الدكتور وينستون، اضافة الى رهينة ايطالي آخر يدعى جيوفاني لو بورتو وهو عامل إغاثة أيضاً.
وتضاربت المعلومات حول المواطن الأمريكي آدم داغان الذي يكنى باسم (عزام الأمريكي) وينتمي لتنظيم القاعدة منذ سنوات، حيث قالت جريدة "نيويورك تايمز" في تقرير لها إنه يبلغ من العمر حاليا 28 عاما ، وكان قد تحول إلى الإسلام عندما كان في السابعة عشرة من عمره، قبل أن ينضم إلى تنظيم القاعدة.
أما جريدة "واشنطن بوست" فتقول في تقريرها إنه يبلغ من العمر حاليا 36 عاما، وإنه اعتنق الإسلام في العام 1995، لينضم بعدها بسنوات إلى تنظيم القاعدة، ويصبح واحدا من قادة التنظيم وأحد أبرز المطلوبين للولايات المتحدة في العالم.
وبحسب "نيويورك تايمز" فان عزام الأمريكي كان أحد المساعدين المقربين للشيخ
أسامة بن لادن، ويسود الاعتقاد بأنه كان متواريا عن الأنظار طوال السنوات الماضية في شمال منطقة وزيرستان داخل الأراضي الباكستانية.
وتقول الصحيفة إن عزام الأمريكي كان عضوا في اللجنة الإعلامية التابعة لتنظيم القاعدة، وكان يتولى مهام الترجمة وإنتاج أفلام الفيديو، إضافة بعض الأعمال الثقافية الأخرى.
وتحدث عزام الأمريكي عن
الولايات المتحدة في خمسة تسجيلات فيديو على الأقل، وهي تسجيلات أثارت جدلا واسعا وانتشارا على الإنترنت، ونوقش بعضها في نشرات الأخبار المسائية.
وكان آدم داغان، المكنى باسم "عزام الأمريكي"، قد ولد ونشأ وترعرع في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة من أبوين مسيحيين ينتميان إلى طائفة البروتستانت.