في عالم الكائنات المنقرضة مثل
الديناصورات التي نعرفها فقط من خلال الحفريات، هناك صعوبة متفق عليها في التفريق بين
الذكور والإناث لأن الاختلافات الجنسية نادرا ما تكون واضحة من خلال الهياكل العظمية.
لكن في حالة الديناصور ستيجوسورس وهو من الديناصورات الجوراسية المعروفة، قد توفر دراسة نشرت الأربعاء دليلا إرشاديا مناسبا للتفريق بين الذكور والإناث على أساس شكل الصفائح العظمية الناتئة من ظهره.
وكان الديناصور ستيجوسورس يجوب غرب الولايات المتحدة منذ نحو 150 مليون عام، وكان ضخما من آكلي النباتات له أربع أرجل وصفان من الصفائح العظمية بطول ظهره إضافة إلى كلابين في نهاية الذيل للإمساك بالفرائس.
وبلغ طول أضخم نوع من الديناصور ستيجوسورس تسعة أمتار. أما النوع الذي شملته الدراسة فاسمه ستيجوسوروس ميجوسي وطوله 6.5 متر.
وحوت "مقبرة" للستيجوسورس في ولاية مونتانا الأمريكية حفريات لعدد من الديناصورات، وكانت صفائحها العظمية لها شكلان مميزان، واحدة عريضة والأخرى طويلة. وكانت الصفائح العريضة حجمها أكبر بنسبة 45 في المئة من حيث المسطح مقارنة بالصفائح الأطول التي كان طولها 90 سنتيمترا.
وقال إيفان سايتا خريج البليونتولوجيا التي تبحث في أشكال الحياة في
العصور الجيولوجية السالفة من جامعة بريستول البريطانية الذي تظهر دراسته في دورية "بلوس وان"، إن "الذكور هي تقليديا تكرس للشكل الجمالي أكثر مما تكرسه
الإناث ولذلك فالصفائح العريضة الأكبر هي على الأرجح للذكور".
وأضاف أن "الهيكل العريض الرقيق السمك للصفائح ووضعها على ظهر الحيوان يشير إلى أنها كانت تستخدم لإظهار الفحولة الجنسية مثل ذيل الطاووس. كانت الصفائح العريضة تستعرض نفسها على الأرجح على ظهر الحيوان لجذب الإناث وكأنها لوحة إعلانات".
ولاستبعاد فكرة أن يكون هذا الفرق في شكل الصفائح العظمية يرجع إلى أن بعضها كان صغيرا والآخر كبيرا أجريت أشعة مقطعية وتحليلات ميكروسكوبية أثبتت أن الأنسجة العظمية توقفت عن النمو وهو ما يعني أن المجموعتين هما لديناصورات بالغة مكتملة النمو.