وصل إلى القاهرة الأربعاء، رئيس أركان القوات المسلحة القطرية اللواء الركن غانم بن شاهين الغانم، للمشاركة في جلسة المباحثات حول تشكيل قوة عربية مشتركة بجامعة الدول العربية تنفيذا لقرار القمة العربية الأخيرة التي عقدت بشرم الشيخ.
وحرص موقع جريدة الشروق الإلكتروني، المصرية، على القول إن سفير قطر لدى مصر سيف بن مقدم البوعنين، كان في استقبال رئيس الأركان القطري الذي كان مرفوقا بأعضاء من سفارة بلده.
ولم يشر الموقع المصري إلى وجود أي مسؤول مصري لدى وصول رئيس الأركان القطري، مما يكشف أن الأزمة بين البلدين مستمرة.
وكانت صحف مصرية قد اتهمت دولة قطر بإيواء متورطين في حادثة تفجيرات مدينة الإعلام، التي قطعت بث القنوات المصرية بداية الأسبوع المنصرم.
واستهدف التفجير الذي توقف بسببه بث عدد من القنوات التلفزيونية المصرية لبعض الوقت، برجي الكهرباء الرئيسيين المغذيين لمدينة الإنتاج الإعلامي، حيث ثم استهدافهما بثماني عبوات ناسفة بعد تحديدهما بدقه وعناية فائقة، كما استهدفت البوابات الرئيسية للمدينة بأربع عبوات أخرى بهدف حصارها.
وزعمت جريدة المصري اليوم أن "تحريات الأمن الوطني توصلت إلى أن تعليمات صدرت للمتهمين من قيادات "إخوانية" بدولتي تركيا وقطر لتنفيذ التفجيرات، بالتزامن مع الاحتفالات بأعياد الربيع، لوقف الهجمات الإعلامية ضد الجماعة".
وكانت
القمة العربية طالبت في اجتماعها الأخير، الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بالتنسيق مع مصر لدعوة لجنة رفيعة المستوى من الخبراء العسكريين، تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة في الدول العربية، للاجتماع،
وذلك بهدف دراسة الجوانب المتعلقة بتشكيل القوة المشتركة لمواجهة التحديات التي تهدد أمن وسلامة أي من الدول الأعضاء وسيادتها الوطنية وتشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي العربي بما فيها تهديدات التنظيمات الإرهابية، بناء على طلب من الدولة المعنية.
ومن المقرر أن يتم خلال الاجتماع الذي انطلق الأربعاء، مناقشة الإجراءات التنفيذية، وآليات العمل، والموازنة المطلوبة لإنشاء القوة العربية المشتركة وتشكيلها، على أن يتم عرض نتائج أعمال اللجنة العسكرية على القادة العرب.
وقال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في كلمته أمام الاجتماع، إن تشكيل القوة العربية المشتركة "ليس المقصود منه بأي حال من الأحوال تشكيل أي حلف عسكري جديد أو جيش موجه ضد أي دولة، بل إنها قوة تهدف إلى مواجهة الإرهاب، وصيانة الأمن العربي والسلام والاستقرار في المنطقة".
واعتبر العربي أن "التضامن مع الأشقاء والعون معهم في مواجهة الأخطار التي يواجهونها هي مسؤولية عربية في المقام الأول، ويجب على الدول العربية أن تقدم تصورا متكاملا في مساعدتها على تجاوز هذه الأزمات التي تمر بها".
وفي السياق ذاته، اعتبر رئيس الأركان المصري محمود حجازي، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع رؤساء أركان الدول الأعضاء في الجامعة العربية، بمقر الجامعة بالقاهرة، أن مقترح تشكيل القوة العربية ليس موجها ضد أحد ولا يمثل تهديدا لأحد.
وختم كلمته بالقول: "لقد تضمن قرار قمة شرم الشيخ تكليف رؤساء أركان الجيوش العربية للاجتماع ودراسة كافة جوانب إنشاء القوة العربية المشتركة واقتراح الإجراءات التنفيذية وآليات العمل والميزانية المطلوبة لإنشاء هذه القوة".
يذكر أن القمة العربية في دورتها العادية الـ 26 بشرم الشيخ يوم 29 آذار/ مارس الماضي، اعتمدت قرار وزراء الخارجية العرب بإنشاء "قوة عربية مشتركة"، حيث دعت القمة رؤساء أركان وقادة الجيوش العربية للاجتماع خلال شهر لبحث آليات إنشائها، بهدف "خدمة القضايا العربية المشتركة".