قال الرئيس الأمريكي باراك
أوباما الثلاثاء: "إن الإدارة الأمريكية بعثت رسائل مباشرة جدا لإيران تحذرها من إرسال
أسلحة لليمن قد تستخدم في تهديد الملاحة بالمنطقة".
كانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قد قالت في وقت سابق الثلاثاء: "إن وجود قافلة كبيرة من سفن الشحن
الإيرانية في بحر العرب كان أحد العوامل وراء قرار الولايات المتحدة نشر سفن حربية إضافية قبالة سواحل
اليمن، لكنه ليس السبب الرئيسي لهذه الخطوة".
ونفى المتحدث باسم البنتاجون الكولونيل ستيف وارن تقارير أفادت بأن البحرية الأمريكية أرسلت حاملة الطائرات ثيودور روزفلت والطراد نورماندي إلى المنطقة، لاعتراض سفن إيرانية تحمل أسلحة للمقاتلين الحوثيين المدعومين من إيران، الذين يقاتلون قوات موالية للرئيس اليمني المدعوم من الولايات المتحدة عبد ربه منصور هادي.
وفي مقابلة تلفزيونية مع برنامج (هاردبول) على شبكة (ام.اس.ان.بي.سي) أكد أوباما أن "واشنطن كانت صريحة للغاية مع طهران في هذا الصدد".
وأضاف أوباما "الآن سفنهم في المياه الدولية، هناك سبب لأن نبقي بعض سفننا في منطقة الخليج الفارسي وهذا للتأكد من الحفاظ على حرية الملاحة".
وتابع أوباما قائلا "ما قلناه لهم إنه إذا تم تسليم أسلحة لفصائل داخل اليمن فإن ذلك قد يهدد الملاحة وهذه مشكلة، ونحن لا نبعث لهم رسائل غامضة، بل نبعث لهم رسائل مباشرة جدا في هذا الصدد".
كان وارن المتحدث باسم البنتاجون قال إنه لا يعتقد أن سفن البحرية التي تقوم بدوريات في المنطقة أجرت اتصالا مباشرة بالقافلة البحرية الإيرانية المؤلفة من تسع سفن شحن.
وأضاف أن "السفن الحربية الأمريكية موجودة في منطقة خليج عدن بسبب تدهور الوضع الأمني في اليمن، والحاجة لضمان حرية الملاحة بالمنطقة الضرورية لشحن النفط".
ولدى سؤاله كيف يمكن أن يمثل الحوثيون تهديدا للأمن البحري بينما ليست لهم قوات بحرية، أشار وارن إلى ليبيا، حيث دفع تفاقم الصراع اللاجئين إلى ركوب قوارب مكتظة غرقت فيما بعد في البحر المتوسط.
وقال: "من الصعب التنبؤ بالمستقبل، لهذا ما نحتاجه هو أن تكون لدينا خيارات، يجب أن نحتفظ بخيارات ونصنع خيارات لأنفسنا في حالة إذا وصل الوضع الأمني المتدهور إلى مرحلة، يكون فيها الأمن البحري مهددا".
وأضاف أن الولايات المتحدة لا تعلم ما الذي تحمله سفن الشحن الإيرانية، وأحجم عن قول ما إذا كانت السفن الحربية الأمريكية ستوقف السفن الإيرانية وتعتليها إذا حاولت دخول المياه الإقليمية اليمنية.
وقال وارن: "لن أقول شيئا".
ونحى الحوثيون الحكومة المركزية جانبا بعد أن سيطروا على صنعاء في سبتمبر/ أيلول واحتلوا أجزاء كبيرة من اليمن.
وفرض مجلس الأمن الدولي حظر سلاح على المقاتلين الحوثيين، كما فرضت البحرية السعودية حصارا بحريا حول اليمن.
وقالت السعودية الثلاثاء إنها أنهت حملة القصف الجوي التي استهدفت المقاتلين الحوثيين في اليمن، وإنها تدعم الحل السياسي في البلاد، وهو الأمر الذي قوبل بالترحيب من البيت الأبيض.