أفادت خطة
مكافحة تلوث الماء التي كشفت حكومة
الصين النقاب عنها اليوم الخميس، بأن سلطات البلاد ستوقف تشغيل
مصانع الورق الصغيرة ومعامل تقطير
الزيوت ومصانع مبيدات الآفات بحلول نهاية عام 2016.
وأعلن مجلس الوزراء الصيني في بيان وضع على الموقع الإلكتروني للحكومة المركزية أنه بدءا من نهاية 2020، ستُفرض رسوم تصاعدية على الجهات التي تسرف في استهلاك المياه مثل الشركات التجارية.
وأعلنت بكين حربا على
التلوث وتعهدت بالتخلي عن نموذج اقتصادي مضى عليه عقود لتحقيق النمو على حساب أي اعتبار آخر والذي أدى إلى الأضرار بمعظم موارد المياه والجو والتربة.
وفي إطار مكافحة التلوث في البلاد أعلنت وزارة الحماية البيئية حملة تفتيش تستمر عامين للقضاء على البيانات المزورة التي تصدر بخصوص جودة الهواء.
تجيء هذه الخطوة فيما تسعى الصين لتحسين الشفافية وإجبار المتسببين في التلوث على تقديم بيانات شاملة وفورية عن الانبعاثات الغازية.
ويتصدر تلوث الجو قائمة الموضوعات الرئيسة للحكومة منذ أن اجتاحت موجة من الضباب الدخاني مدن البلاد في كانون الثاني/ يناير من عام 2013 .
وأوضحت دراسة أجرتها جماعة غرينبيس (السلام الأخضر) المعنية بالحفاظ على البيئة وعلماء بجامعة بكين بناء على بيانات من عام 2013، أن وفيات تتجاوز 257 ألفا في 31 مدينة صينية ترجع إلى الملوثات الدقيقة في الجو التي يقل قطرها عن 2.5 ميكرومتر لتصبح أكبر من التدخين، كأحد الأسباب المسؤولة عن الوفيات.
واستحدثت بكين إجراءات للحد من عدد سائقي المركبات في الأيام التي يشتد فيها تلوث الهواء في أحدث مسعى للسلطات بالعاصمة الصينية، لمكافحة الضباب الدخاني الذي غطى المدينة بشكل متكرر في الأعوام القليلة الماضية.