افتتح، مساء الأربعاء، بقاعة "بالايس بروسيا" في العاصمة النمساوية
فيينا،
معرض فني دولي بعنوان "14 في 14
قياس الدانوب"، شارك فيه فنانون وفنانات من الدول الـ10 التي تشترك في حوض النهر.
المعرض الذي نظمته رئاسة الحكومة النمساوية (المستشارية) يستمر حتى 15 آيار/ مايو القادم، وشمل 26 صورة فوتوغرافية ولوحة تعكس الحياة الثقافية والاقتصادية والطبيعة والتاريخ في كل دولة، منها آثار الحرب في يوغسلافيا السابقة والطبيعة الخلابة في حوض النهر، فضلا عن تجارب حقيقية عاشها الفنانون.
مزجت الأعمال بين فن التصوير الفوتوغرافي والتصميم الجرافيك والهندسة المعمارية والتصميمات الهندسية.
افتتح المعرض ممثلون عن رئيس الحكومة وحاكم فيينا والمدير الفني للمعرض ريجينا شميدت.
وحضر الافتتاح عدد من سفراء دول حوض الدانوب المعتمدين لدى النمسا وممثلون عنهم، وعدد كبير من المهتمين بالشأن الأوروبي والثقافة والفنون.
ركزت كلمات المتحدثين على أهمية الأحداث الثقافية والفنية في دعم العلاقات بين دول حوض النهر في كافة المجالات، لاسيما الثقافية.
وأشارت إلى أن الدانوب يوفر فرصة ذات طبيعة فريدة داخل أوروبا للتنمية في دول حوض النهر.
وأكدت على أهمية الثقافة والفنون في الحوار بين الحضارات والثقافات المختلفة باعتبارها لغة مشتركة تساعد على تعميق العلاقات بين الشعوب.
وأضافت أن تعزيز العلاقات الاقتصادية والتنمية بين دول الدانوب ومن خلال عضويتها، يدعم من وضعها داخل المنظومة الأوروبية.
ويعبر نهر الدانوب 10 دول أوروبية، ويتكون من التقاء نهرين هما بريغ وبريغش اللذان ينبعان من الغابة السوداء في ألمانيا، ويلتقيان على بعد أميال قليلة عند مدينة دوناوشينغن الألمانية، ويواصل جريانه لمسافة 2860 كم حيث يصب في البحر الأسود مكونا دلتا تشترك فيها كل من رومانيا ومولدافيا وأوكرانيا.
وفضلاً عن الدول الأربع، يجري النهر في ست دول أخرى هي النمسا وسلوفاكيا والمجر وكرواتيا ومولدوفيا وصربيا .
وتعتبر منطقة نهر الدانوب محمية طبيعية وموطنا لأكثر من 320 صنفا من الطيور وأكثر من 45 صنفا من الأسماك، وكذلك النباتات النهرية خاصة الطحالب والأعشاب، ويستخدم النهر في النقل النهري بين الدول الواقعة على حوض الدانوب.